The original English text is under the Arabic Translation
تشكِّل الموسيقى جزءاً هاماً من حياتي، فأستمع كمراهقة للكثير من موسيقى البوب والموسيقى المعاصرة، لكن كمغنية فإنني أستمتع بضروب الجاز والسول وحتى الأوبرا! للموسيقى تأثير عظيم على الحالة الذهنية؛ فالألحان الخفيفة أثبتت أنها تحسّن من مزاجك، وأثبتت السمفونيات الكلاسيكية أنها تساعدك على التركيز، كما أثبتت الأصوات المركبة من البوب والروك بأنها تعطيك الطاقة. لكن الرابط بين موسيقاك وذهنك هو مزاجك. استخدام كلمتي “مراهق” و”مزاج” في نفس الجملة يسبّب الإحباط الشديد للأهالي.
نعيش في حالات نمطية مثل: “التغيرات في مزاج المراهقين غير متوقعة” أو “المراهقين لا يتمتعون سوى بالمزاج السيء”. لكن فعلياً هذا ليس هو الواقع على الدوام. نعم، هناك الهرمونات وعدم التوازن في الإفراز الكيماوي اللذان لا يمكننا تغييرهما لكن يمكننا ان نكون أكثر وعياً وتنبّهاً لكيفية السيطرة على مزاجنا إن تعلّمنا كيف نفعل ذلك.
لستُ عالمة او معالجة، فانا لستُ سوى مراهقة، وإليكم بعض الأشياء التي تعلّمت أنها تؤثر على مزاجي:
– جدول نومي
– طعامي
– ما أستمع إليه
وفي هذه الأيام اجدني أركّز على الأخيرة. لذا، كيف تؤثر الموسيقى على مزاجي؟ دعوني آخذكم في جولة لأحد أيامي.
يبدأ كل شيء من البداية، لحظة استيقاظي. إن رن المنبّه بترنيمة عبادة سأبدأ يومي بذلك الوضع. هذا واحد من أهم أوقات اليوم التي يمكن فيها للصوت أن يؤثر على مزاج شخص ما. إن استيقظت على أصوات اخوتي وهم يصرخون ويتشاجرون فمن المؤكد أنني سأستيقظ وأنا أشعر بالتوتر والهيجان الأمر الذي سيلازمني طوال اليوم. ولكن، إن كانت أمي تعزف البيانو فسأشعر بالاسترخاء والهدوء وأكون جاهزة لبدء يومي بنمط إيجابي ولطيف.
تالياً، الواجبات المنزلية. يستمتع الكثير من الناس بالعمل بدون الموسيقى إذ يجدون أنها تلهيهم لكن بالنسبة لي وكما ذكرت سابقاً فقد تم البرهان العلمي بأن الموسيقى الكلاسيكية (مثل الكمان والفلوت) تساعد الدماغ على التركيز والتذكّر. لذا فإن وجود الموسيقى الكلاسيكية في الخلفية سيساعدني بكل تأكيد على إنهاء عملي بإنتاجية بالرغم من رغبتي للاستماع إلى موسيقى البوب أثناء الدراسة.
مثال آخر هو لحظات العاطفة المركّزة، فعندما أشعر بالسعادة الغامرة أعزف غالباً على الغيتار وأغني ألحاناً راقية لكن عندما أكون حزينة أو غاضبة فإنني أستمع إلى موسيقى تساعدني على حل المشكلة أو زيادتها. أعرف أن الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة أثناء شعوري بالغضب يكون أمراً مُرضياً لكن ذلك لا يساعد مزاجي على الإطلاق بل يجعله أسوأ. إلا أنني عندما أهدأ أستمع إلى بعض الموسيقى المرحة أو حتى الموسيقى المهدّئة عندها أشعر بتحسّن كبير.
أقول مرة ثانية أن هذه تجربتي الشخصيةّ! لكن لمَ لا تبقونها في ذهنكم عندما يقرر المراهقون في بيتكم عما سيسمعونه على الراديو أو في غرفتهم أثناء الدراسة – شجّعوهم على اختيار الأشياء التي ستفيدهم خلال اليوم وتحسّن من مزاجهم. دعونا نتعلّم كيف ننجح في ذلك!
مقالات/فيديوهات مقترحة:
كيف تعد ابنك المراهق للحياة المستقلة؟
GIPHY App Key not set. Please check settings