مرة في الأسبوع، يلعب اثنان من أولادنا كرة القدم مع بعض الأصدقاء من المدرسة في ملعب قريب. مع أن الهدف بالأساس كان مجرد تدريب للأولاد من عمر 9 إلى 12 سنة، إلا أن الأولاد أخذوا الموضوع بجدية حتى أن إخوتهم الأكبر والأصغرسنّاً اشتركوا في اللعب بشكل منتظم. اليوم انضمت للّعبة عائلة جديدة مع ولديها، الواحد في الصف الأول والآخر في الصف السابع. وفي أثناء اللعب، حدثت مشاحنة طريفة عندما انزلق الولد الأصغر بجانب أخيه ليأخذ الكرة منه فصاح الولد الأكبر ‘فاول’ (أي ‘خطأ’). عندما رأت الأم ذلك، ركضت إلى وسط الملعب مؤنبة ابنها المراهق لندائه ‘فاول’ على أخيه ابن السادسة من العمر، بينما في الجهة الأخرى من الملعب كان الأب يصيح بأن حكم الفاول كان صحيحا ويجب منح الابن الأكبر ضربة حرة
كانت تلك فرصة لكل من الأبوين أن يعلم أحد الأبناء درساً حياتياً، لكن للأسف ولظرافة الموقف ، اشتبك الأبوان أثناء العملية
أعتقد أنني في كل يوم أواجه فرصا عديدة لأن أعلم أولادي كيف يأخذوا قرارات جيدة وكيف يحافظوا على النظرة الإيجابية للأمور؛ كان ذلك من خلال التزامي بقواعد السير أثناء القيادة إلى المدرسة أو إصغائي الحقيقي عندما يتكلم أحدهم؛ فأفعالي سوف تحمل دائماً وزناً أكبر من أقولي
ربما علي أن أسأل نفسي إن كنت أجسد الموقف الصحيح
مؤخراً، أصبح ابني ذو العاشرة من عمره يتذمربأنني لا أفعل قط ما يقوله هو فلماذا عليه أن يفعل ما أقوله أنا! طبعا الأهل لا يأخذوا الأوامر من الأبناء، لكن ربما علي أن أسأل نفسي إن كنت أجسد الموقف الصحيح عندما أتجاهل باستمرار طلبات ابني، بينما أتوقع منه أن يتجاوب دائماً مع طلباتي
في المرة القادمة، قبلما أنوي أن أنادي ” فاول” لخطأ ما في التصرف، علي أن أتوقف وأسأل نفسي إن كان لأفعالي دور في استفزاز الموقف، وأن أبحث عن طريقة للإصلاح بدلا من إصدار الحكم
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings