in ,

الحاجة إلى الانتماء

The original English text is under the Arabic translation

الحاجة إلى الانتماء تمثل الصراع الأسمى للعديد من المراهقين حيث نبدأ بأخذ أولى خطواتنا الخاصة في الحياة فنبدأ باتخاذ القرارات حول ما نحبه وما لا نحبه، وما الذي نريده وما الذي نرجوه، ما نفهمه وما نؤمن به. وفي خضم كل هذا التشويش المتعلق بالحريات المُكتشفة حديثاً والآراء ومشاعر الاستحقاق نبحث عن أنفسنا لأننا نشعر بتوق عميق للانتماء. نريد أن نكون مرغوبين: جسدياً أو عاطفياً أو رومنسياً أو اعتمادياً. في تلك السن التي تكون فيها القيمة الذاتية سريعة التأثر عندما تكون شخصياتنا لا تزال في مرحلة التطور المتطرف ولم نكن قد فهمنا بعد هويتنا وما الذي نريد أن نكون عليه إلا أننا نريد أن يحتاج لنا الآخرون.

كان هناك وقت في حياتي عندما كان جل اهتمامي أن يختارني الله أو والداي أو قادتي الروحيون وأن يضعوني في مكاني “المناسب” في الحياة. هل كنت أنتمي إلى حيث يقودني طموحي؟ هل كنت انتمي إلى البيت مع إخوتي؟ هل كنت أنتمي إلى الخارج في حقل العمل المُرسَلي في الخدمة؟ هل كنت انتمي للمطبخ (حيث كان أصدقائي الذكور يغيظونني)؟

خلال مرحلة البحث في النفس وأزمة الهوية شعرت بأن مشاكلي ستُحَل إن تمكنت من إيجاد المكان الذي أنتمي إليه في الأحجية. الآن بعد أن كبرت يمكنني أن أفكر بعقلانية أفضل فأنا أعرف أنني أنتمي إلى عائلتي: فأنا عضو هام وجزء من الوحدة. كما أنني أنتمي  إلى يسوع المسيح: فأنا صديقته، ومن سكان السماء وابنة لله. وأنتمي لفعل ما أحب: فأنا كاتبة وقائدة تسبيح وصديقة وخبازة والكثير من الأشياء الأخرى.

أشجعكم على مساعدة أبنائكم في إيجاد ما ينتمون إليه، حيث يمكنهم أن يكونوا على طبيعتهم. تكلموا معهم واسألوهم ما الذي يحبونه وما الذي يسعون إليه. لا تحدّوا من آمالهم. راقبوهم: متى يكونون في أسعد حالاتهم؟ ما الذي يجيدون فعله ويستمتعون بفعله؟ ساعدوا على توجيه أبنائكم لمكان انتمائهم ودعوهم يعرفون أنكم تحبونهم. أؤكد لكم أنكم بفعل هذا تكونون قد أتممتم نصف المهمة لأي مراهق يبحث عن المعنى أو القيمة.

مقالات/فيديوهات مقترحة:

خمسة طرق لمساعدة المراهق الذي يعاني عاطفياً

في بيتنا مراهق

What do you think?

Written by amal

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

فضول أم مجرد حب للإستطلاع؟

“بدّي حرّيتي”