The original English text is under the Arabic translation

كنت جالسة على مائدة العشاء عندما قرّرت مشاركة والديّ بمخططاتي لهذا الأسبوع.

“.ماما؟ كنت بفكّر أروح على السوق مع صديقتي جيسيكا يوم السبت”

“أي واحدة جيسيكا قلتيلي؟”

“صديقتي من المدرسة… بتتذكري؟”

أستطيع أن أتفهّم قلق الأهل وحمايتهم الزائدة فيما يتعلّق بالصداقات التي يبنيها أبناؤهم، لكن لنفرض أنكم لا تعلمون ماذا يعمل أبو صديق ابنكم، فهذا لا يعني أن هذا .الصديق سيحاول  بيع ابنكم المخدّرات

كما نكبر ونتعلّم وننضج، نحن، المراهقون، نكتشف أشياء جديدة؛ وفئات اجتماعية مختلفة، ونشاطات؛ وحتى مواد جديدة في المدرسة. كلّها أشياء لن تختبروها معنا. .وستأتي الأيام ونكوّن صداقات وأحيانا أعداء لن تعرفوا عنهم البتة لأن هذه العلاقات تبدأ فقط ضمن إطار محدّد بعيدًا عن أطركم

لكن الآن، قبل أن يتهّمني أحد بأنني أقول لكم أن تتركوا أبناءكم يعيشون في جموح، انتظروا…من المؤكّد أنه يجب أن تكونوا والدين على قدر المسؤولية وتعلمون مع مَن يخرج ابنكم. يمكنكم أن تسألوهم عن الأصدقاء الذين يقضون معظم أوقاتهم معهم، وكيف يبدو أصدقاؤهم الجدد. لكن إذا كان لديك رقم الفتاة التي ستخرج معها ابنتك وقد رتّبت المكان والزمان لاصطحابها، لماذا قد يكون ذلك غير كافٍ؟

لا تقولوا لي كيف أنكم لم تتأكدوا أن والدة صديقتي تحبّ الذهاب إلى ذات المقهى الذي تذهبون إليه، أو إذا كان والدها يشجّع نفس فريق كرة القدم الذي تشجعونه أنتم. هل تعتقدون أن الأهل هم من يحّددون شخصية أبنائهم؟ ابنتكم ليست فتاة في الصف الثالث ذاهبة للمبيت عند صديقتها! إنها امرأة صغيرة مع بضع سنوات تحت سقف منزلكم.

سيأتي يومًا لن يكون فيه ابنكم المراهق في المنزل. قد يكون قد ذهب للدراسة في الخارج. وبعد ذلك سيأتي إليكم بالشخص الذي يريد أن يمضي بقية حياته معه، ولن تكونوا قادرين على الرجوع بالوقت والتأكّد بأنكم تعرفون ما يكفي عن أهله أو نشأته لتوافقوا عليه. هذه ليست الحياة الحقيقية. الحياة الحقيقية هي أن تثقوا بأبنائكم المراهقين، فإن وجدوا رفيقًا يهتم بهم ويشابههم، يجب أن تسمحوا بصداقتهم.

What do you think?

Written by amal

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

One Comment

مثالي في حياتي

التقليم