in ,

صفات الأم المؤثرة في حياة أبنائها

صفات الأم المؤثرة في حياة أبنائها

“ماما” أول كلمة نطق بها طفلي، وهي الكلمة التي كانت أول فرحة لي، والتي أشعلت مشاعر الأمومة بداخلي. إلا أنها بنفس الوقت جعلتني أعيد النظر بعلاقتي بطفلي، وسألت نفسي لماذا قال لي ماما؟ ماذا رأى فيّ، وكيف ميّز أمومتي؟

هذه التساؤلات أجابتني عليها والدتي وقالت : “ليس كل من يلد يصلح أن يكون أبًا وأمًا لأبنائه، أن تلد أبناء يعني أنك أصبحتِ والدة ولكن أن تصيري أمًا مؤثرة فالأمر يحتاج أن تتطوّر شخصيتك وأن تكتسبي سمات خاصة كي تكوني أمًا حقيقية لهم، لأن شخصية ابنك تنبع منك ولا تُبنى بالكتب التربوية… تنبع من قلبك المحبّ ومن شخصيتك المؤثرة.

وحتى تكوني أمًا مؤثرة وفاعلة في حياة أبنائك وقادرة على بناء شخصيتهم عليك أن:

  • تطوّري شخصيتك، وليس مطلوبًا منك أن تكوني موسوعة معرفة ليتعلّم منك طفلك، إنما يكفي أن توفّري له الحد الأدنى من المعرفة. مثلًا لا يصح أن تكون مشاهدة التلفاز مشاهدة صامتة بل لا بدّ من مشاركة الأبناء في التعليق والحوار حول ما يشاهدون ومتابعتهم في اهتماماتهم وما يتابعون على الإنترنت ومناقشتهم به.
  • نمِّ حكمتك وطوّري قدرتك على تقديم النصائح لابنك…. فالطفل في صغره يكون كثير التساؤل وينتظر من والديه أجوبة تشبع فضوله وتزيد وعيه وإدراكه للمجتمع المحيط، فاحرصي أن تكون إجاباتك منطقية تقنع الطفل ولا تحاولي التهرّب من الإجابة أو الردّ على سؤاله بجواب غير منطقي.
  • الأم المؤثرة تتعلّم كيف تجعل ابنها يقبل نصائحك ويطيع أوامرها….. و كلما شعر ابنك بحبك وخوفك عليه فإنه سيحرص على طاعتك لئلا يحزنك، وكلما أقنعه كلامك وموقفك فتقلّ مقاومته وتمرده، وعندما يرى جديتك في الاهتمام به وبمستقبله فإنه سيتجاوب معك، فالأمومة حبّ قبل أن تكون أمرًا لأن الحب هو مفتاح الطاعة.
  • تعلّمي كيف تجعلين ابنك يفكّر ويعرف كيف يختار ويقرّر…. أنت تعطيه نصائح في صغره لكن سيأتي وقت سيستقل عنك، لذا ناقشي معه تصرّفاته وخياراته وبّيني له النقاط الإيجابية التي نجح فيها لتنمو وتكثر عنده، ولماذا فشل في مواقف أخرى. إن هذا التدريب على التفكير يحتاج إلى الوقت والتدريب المستمر.
  • نمِّ قدرتك على معرفة شخصية أبنائك….. فكل طفل يحتاج لأم تفهمه وتعرفه وتشعر به، تقبل اختلافه وتحترم تميّزه عن والديه، فالتفهّم يعني أن تضعي نفسك مكانه لتري ما يرى وتفكّري كما يفكّر وتشعري كما يشعر.
  • آخر نصيحة لك والتي أعتبرها الأهم … كوني مصدر فرح وسلام لأبنائك لأنه يعطيهم الإحساس بالأمان… فالفرح طاقة النشاط وسرّ الحيوية وبدون الفرح لا ينشط الولد في حياته ولا يبدع ولا يتطوّر ولا تتطوّر شخصيته.

كلمة ماما ليست مجرد لقب ملتصق بنا، بل هي مسؤولية ومهمة شاقة علينا أن نتعب ونسهر على أنفسنا قبل أن نفعل ذلك مع أبنائنا حتى نصل بهم إلى شط الأمان في بحر الحياة.

اقرأ أيضاً: 8 قواعد هامة لكل أم في تربية الأطفال

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

7 مخاطر يتعرّض لها الطفل نتيجة التخويف

7 مخاطر يتعرّض لها الطفل نتيجة التخويف

طفلتي فوضوية..ماذا أفعل؟

طفلتي فوضوية..ماذا أفعل؟