رغم تكرار تنبيهي له بعدم قيامه ببعض التصرفات الغريبة والمزعجة… إلا أنني كنت أجده في الغالب يكرّر هذه التصرّفات الاستفزازية ، وأحيانًا يريني ما عمله ليرى ردة فعل. وكلما نبّهته على خطأ ما ازداد إصراره على القيام به… فهل الخطأ في تصرّف طفلي أم في ردة فعلي وتعاملي مع سلوكه؟؟؟

هذا السؤال الذي طرحته على مختص في تعديل سلوك الطفل، فكان جوابه أن كل فعل للطفل هو نتيجة ردة فعلي على سلوك قام به، فالطفل يلاحظ تصرّفات الأهل في تعاملهم مع الموقف، وبعد ذلك إما أن يفعل مثلهم أو يفعل ما يلفت انتباههم.

أقراً ايضاً: 9 حلول لتربية دون عصبية

لذلك من الأفضل للأهل مراقبة سلوكهم عند التعرّض لاستفزاز طفلهم والعمل على إنهاء الموقف بهدوء وحكمة ليكتسب الطفل هذا السلوك ويتعامل معه بهدوء بعد ذلك، والانتباه لهذه الخطوات:

1. مراقبة أفكاري وأحاسيسي عند قيامه بسلوك مزعج أو عدواني، ومحاولة استبدال شعور الغضب الذي ينتابني لأتمكّن من تجاوز الموقف بهدوء ومن ثم تصحيح خطأ الطفل.
2. الابتعاد عن الطفل عندما يقوم بهذه التصرّفات الاستفزازية وعدم التحدّث معه في هذه اللحظات لأنه يكون غير مستعد للسماع، وبعد أن يتوقّف عن عمله يجب التحدّث إليه ووضع حدًا له وعليه الالتزام به.
3. الابتعاد عن أسلوب الضرب في التربية فهذا يزيد من حدّة السلوكيات غير المرغوبة.
4. الانتظار إلى أن يستعيد هدوءه، ثم التحدّث إليه بعد أن يتوقف عن القيام بهذه الأفعال.
5. عند قيام الطفل بعمل ما أدّى لإيلامه، من الأفضل تقبيله مكان الألم واحتضانه، وهذا الفعل ليس علاجًا لكنه يقلل إحساس الألم فالطفل بحاجة للإحساس بالأمان، ومن الممكن أنه قام بإيذاء نفسه للفت الانتباه واستعطاف الأهل.
6. تعزيز السلوك الجيد مما يساعد بالتقليل من سلوكه الاستفزازي، سواء بعبارات تشجيعية (أنت شاطر، ذكي، مُحب)، أو بتأمين له ما يحبّه أو مرافقته إلى مكان مفضّل بالنسبة له.
7. الأهم معرفة أن الطفل ما دون الخمس سنوات عندما يقوم بسلوك استفزازي لا يكون الغرض منه معارضتنا بل لفت انتباهنا أو للتعبير عن غضبه أو احتياجاته التي لا يستطيع التعبير عنها بطريقة مباشرة.

أبناؤنا أمانة، ومن الأفضل أن نتفادى أخطاءنا وأخطاء الآخرين، وذلك بإشعارهم دومًا بمحبتنا لهم حتى في حال الانزعاج الشديد من سلوكهم، من خلال احتوائهم وإشعارهم الدائم بالحنان والحب. واستغلال الوقت الذي نكون فيه قريبين من كل طفل على حدة للقيام بنشاط يحبه أو لعبة يهواها أو نزهه إلى مكان يرغب به. وإظهار مدى استمتاعنا باللعب والتنزه وقضاء الوقت معه لأن هذه الاوقات تعتبر أوقاتًا إيجابية لها أهميتها في تعزيز وتقدير الطفل لذاته. أما في حال تصرّف الطفل بصورة استفزازية فيجب الحفاظ على الهدوء لاستيعاب الأمر والتعامل معه بشكل صحيح.

اقرأ أيضاً: أساليب حديثة لتعديل سلوك الأطفال

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

One Comment

كيف أعرف أن طفلي يحبني؟

5 تصرفات تدل على ان طفلي يحبني

الالتهاب الرئوي (ذات الرئة) الأعراض والعلاج

الالتهاب الرئوي (ذات الرئة) الأعراض والعلاج