The original English text is under the Arabic translation
“واو! يا للجمال! اثبت مكانك، دعني ألتقط صورة .. لا، إنها غير واضحة، توقّف عن الحراك … ابتسم .. هنا، حلوتي، هيا، انظري نحو الماما …”
الصور، إنها مذهلة.
بحق، نحبها جميعاً. يا للذكاء أن تتمكن من التقاط لحظة والاحتفاظ بها إلى الأبد! وبهذا العصر الجديد من الهواتف المزودة بكاميرا إلى التصوير الرقمي، أصبح الأمر أسهل من ذي قبل. يلتقط أغلبنا صورة واحدة على الأقل يومياً.
لكن ربما ينبغي علينا التوقف ووضع بعض القواعد وتعيين بعض الحدود وتحديد النهج.
فأي عروس تريد السير في موكبها وبمواجتها خمسون هاتف آيفون؟
أي طفل يرغب برفع عينيه والقول “شكراً لهدية عيد الميلاد” لكاميرا؟
كما أن جميع البشر شاهدوا مغيب الشمس، هل ذلك الذي تصوّره يختلف فعلاً؟
إننا نعيش من خلال عدسة. غير قادرين على مقاومة إغراء “التقاط اللحظة” – لكننا غالباً لم نختبر اللحظة، فقط “التقطناها”.
يمكنني أن أؤكد لكم، الذاكرة يمكنها أن تكون بذات النشاط. أذكر الكثير من التفاصيل من طفولتي التي لم يتم تصويرها أبداً. لذا، نعم، على الرغم من أنه لطيف أن نستعيد الذكريات من خلال بعض الصور من رحلة إلى الحديقة، إلا أن لديّ ذهن مليء بذكريات تسلّق الأشجار والجلوس على كتفي والدي وتناول المثلجات – لحظات لم يتم تصويرها بالضرورة، لكنها حية في الذاكرة بكل تأكيد.
لذا، أشجعكم بتحديد بعض التوجيهات لأنفسكم، صورة أو صورتين لكل مناسبة، ثم ضعوا هواتفكم جانباً واستمتعوا بالحياة. لن يبدو شيئاً من خلال الكاميرا بالجمال الذي سترونه بعينيكم. لنستمتع بنكهة حياتنا وحياة أطفالنا من خلال الذكريات وليس فقط من خلال فلم الكاميرا.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
ثلاث طرق لتهدئة عاصفة “السيلفي” في بيتك!
لماذا يمضي المراهقون وقتاً طويلاً على الهاتف؟
GIPHY App Key not set. Please check settings