تعامل مع مشاعر أطفالك
الأسبوع الماضي أخذت أبنائي من المدرسة كما أفعل كل يوم جمعة وانتبهت إلى لوحة معلقة على حائط الصف ذكرتني بالأيقونات المختلفة التي عرضها الفيسبوك العام الماضي. عندما سألت ابني عن معناها قدَّم تفسيره بطريقة سرد المعلومات الصبيانية المملة: “في كل يوم علينا أن نخبر المعلمة عن شعورنا.”
ستة مشاعر
كما قلت، ذات العملية حدثت عبر الانترنت (أونلاين). كما تعرفون فإن زر “إعجاب” لم يعد كافياً بالنسبة للفيسبوك. لم يرغب الناس باختيار الإبهام الأزرق عندما يشارك أحد أصدقائهم عن موت شخص عزيز أو يستخدمون زر الإبهام لحدث مثير في الحياة لذا ابتكروا أيقونات لستة تعابير جديدة للتعبير عن المشاعر. فمن إعجاب إلى مضحك إلى غاضب إلى المشاعر التي بينهم.
بطريقة ما، يُظهر لنا الفيسبوك ومدرسة أبناؤنا الأمر نفسه! للأطفال الصغار مشاعر قوية جداً فإما “يعجبني” أو “لا يعجبني”، أو “نعم” أو “لا”، أو “لذيذ” أو “مقرف”، أو “لطيف” أو “غير لطيف”
فهم المشاعر
عندما يكبر طفل تكبر معه مشاعره ويصبح بإمكانه تفصيلها. لاحظ جميع أيقونات المشاعر على حائط الفيسبوك الخاص بأبنائك المراهقين! لقد اكتشفوا مشاعر جديدة في داخلهم لكنهم لا يتعاملون معها بشكل مباشر. فالذي كانت تفعله المعلمة من خلال سؤالهم عن مشاعرهم بشكل يومي في الصف هو مساعدتهم على فهم مشاعرهم الخاصة والتعبير عنها! إنها تعرف أهمية توضيح الأطفال لمشاعرهم.
مهارات حياتية
إنها عملية صحية لعدة أسباب. بالنسبة لابني: أفاده ان ينطق بمشاعره بحيث نتمكن من فهمه بشكل أفضل، لكنه أيضاً لكي يفهم هو نفسه بشكل أفضل. عندما يمر بموقف لا يعجبه من المفيد له أن يفهم السبب لعدم إعجابه بالموقف، هل لأنه يُشعره بالغضب ام بالحزن؟ عملية النُّضج الصحية للمشاعر مفيدة لهم طوال حياتهم، إنها مهارة أساسية للحياة.
افعل
إن أردت مساعدة أبنائك على فهم مشاعرهم يمكنك استخدام هذا التدريب الممتع باستخدام أيقونات الفيسبوك الستة عن المشاعر كبداية للحديث وقت العشاء أو في المساء؛ “أخبرني، أي صورة تصف مشاعرك اليوم؟” هذا قد يقودك إلى محادثات طويلة وملفتة للاهتمام دون استخدام الانترنت.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
أربع فوائد للمصارعة مع أولادكم
خمس طرق تظهر فيها محبتك لابنك المراهق
GIPHY App Key not set. Please check settings