كيف تسيطر على غضب طفلة في السابعة من عمرها؟ الحق يُقال أن هذا واحد من الأسئلة التي تدور في ذهن كل أب في هذه اللحظة. فأحيانا تبدأ بالصراخ بلا سبب مثل … حسناً مثل الأطفال! لكن كونها طفلة لا يعطيها الحق بالسلوك على هذا النحو .. حسناً، حسناً! ما أود قوله هو التالي: في أوقات كهذه أميل للتوجّه نحو القراءة حول الصعوبات التي أواجهها كوالد، فأي كتاب مفيد سيجد نفسه مدرجاً في قائمة القراءة الخاصة بي. النجدة!
التوتر
أولى القراءات التي استعنت بها لم تكن مفيدة على الصعيد العملي إذ كانت تتمحور حولي أنا لكنني كنت أبحث عن أمور تتمحور حول غضبها هي. لم أرغب بالتعامل مع أسئلة مثل “هل تأخذ الوقت الكافي لتصغي حقاً لما يقوله طفلك؟” كنت أعتقد أن الوقت قد حان لتبدأ هي بالإصغاء إلي.
أو السؤال الآخر “هل هناك ما يسبب التوتر في حياتك مما قد يؤثر على علاقتك بطفلك بحيث يشعر أو تشعر أنك لا تفهمه أو تفهمها؟” نعم، هي سبب التوتر في حياتي! ما علاقة الجهد الناتج عن إنهاء مشروع العام بغضبها؟
طبيعي
ربما لو كنت صادقاً مع نفسي لاكتشفت أن الأمر مرتبط على نحو ما بمجريات حياتي (مجرد ارتباط قليل، حسناً؟). فيما أكملت القراءة شرح المؤلف أن “الغضب هو تعبير طبيعي للمشاعر” وعلينا أن لا “نخفيه” بل أن نعلّم أبناءنا كيفية “السيطرة” عليه.
نَفَس عميق
لأكون واضحاً معكم، أجد أنا أيضاً صعوبة شديدة في السيطرة على غضبي في بعض الأحيان فلماذا أشعر بالإحباط إن كان هذا رد فعل صادر عن طفل؟ في إحدى المرات التي فقدت فيها ابنتي السيطرة بالكامل وأقصد بالكامل حيث بدأت بالصراخ والبكاء والاستلقاء على الأرض وقول أشياء مثل أنها لم تعد تحبني … الخ. أخذتُ نفساً عميقاً وخصصت بعض الوقت لسماع قصتها.
آسفة يا أبي
يا للمفاجأة! لقد نجح الأمر. تحدّثت عن سبب الإحباط الذي تشعر به وتوصّلنا إلى طريقة للضغط على مفتاح “التأني” وهي فكرة رائعة حصلت عليها من الكتاب الذي كنت أقرأ فيه – وبعد بضع لحظات من هدوء المشاعر كتبت لي ملاحظة “آسفة يا أبي لأنني غضبت، لم أرغب بذلك لكنني لم أتمكّن من وقف الشعور. أحب الفكرة التي توصلنا إليها لوقف هذا الشعور. أحبك، مع قبلاتي وأحضاني.”
طبعاً كتبتُ لها رداً.
الكتاب الذي كنت أقرأ فيه هو “The Parenting Book” بقلم نيكي وسيلا لي.
GIPHY App Key not set. Please check settings