تغيرت حياتي إلى الأبد

أتُراقبُ الغُزلانَ أثناءَ آلامِ الولادَةِ وتَحْمِيها؟

وَتَحْسِبُ الشُّهورَ حَتَّى تلِدَ؟  هَلْ تَعْرِفُ وَقتَ وِلادَتِها؟

حِينَ تَربِضُ وَتَلِدُ أولادَها، وتَتَخَلَّصُ مِنْ آلامها.

يَصِيرُ أولادُها أقوياء، يَكبُرُونَ في البَرّيّةِ.

يترُكونَ أمَّهاتِهمْ ولا يَعودُونَ.  أيوب 39: 1 – 5

أما أولادُنا فيحتاجون إلينا ونحنُ نحتاج إليهم

لم أعرف وقتها أنَّ كلمة واحدة فقط ستلخص فترة الحمل بالنسبة لي، وهي “التغير”.  فبينما ينمو الجنين داخلي، أنا أنمو أيضاً وأتغير جسدياً وذهنياَ. رأيتُ التحول في جسمي أمامَ عينيَّ، ومنذُ ذلك الوقت تغيرت حياتي إلى الأبد ولم تعد كالسابق.  لقد أصبح لديَّ الإمتياز الآن بأن أرعى حياةً جديدةً، إنساناً سيُخلَقُ على صورة الله، فالأمومة والأبوةُ إمتيازٌ رائعٌ وعظيم، وهو مسؤلية كبيرة.

تسعة أشهر  وقت طويل!  ولكن في الشهر الأخير أصبحتُ مستعدة أكثر ومتشوقة لرؤية طفلي.  أخذت الولادةُ وقتها، كما أنها لم تخلو من الآلام.  ولكن الله أعطاني القوة للصبر والتحمل.  ولما رأيتُ طفلي نسيتُ كل آلامي ومعاناتي، وحملتُ على يدي الفرح والبهجة.

وزوجي أيضاً أباً مخلصاً دوره كبير في رعاية العائلة، وقد ساهم في تحمل المسؤلية وفي توفير حاجات المنزل وكل ما يلزم لطفلنا.  وجوده سهل علي المهمة كأم  ففي مشاركتة شعرتُ بالحماية والأمان.  فكلانا حَمِل وتحمّلَ المسؤلية بفرح.

لم أكتب هذه القصة التالية لكني قرأتها وتشجعتُ منها لأن تعبنا في أولادنا سيثمر يوماً ما، والحب والعطاء لا ينتظران عيداً أو مقابل.  إزرعي بسخاء وكرم وستحصدين في الوقت المناسب حُباً غير مشروط.

ثوب لأمــي

قبل يومٍ واحدٍ من عيد الأم، جاء صبي إلى متجر للملابس، وكان ممسكاً بالنقود التي في يديه بشدة.  وبخجلٍ شديدٍ اقترب من البائعة وقال لها:  “أريدُ أن أشتري هديةً لأمي.”

وهو محرج قليلاً قال لها:  “أريدُ أن أشتري لها ثوباً.”  فسألته البائعة:  “وأيُّ مقاسٍ تلبسُ أمك؟”

تردد الصبي وقال لها:  “أنا لا أعرف شيئاً عن المقاسات!”  فسئلته:  “أهي طويلة؟  أم قصيرة؟  حجمها، كبير أم صغير؟”  ومن دون تردد أجاب الصبي وقال:  “إنَّ مقاس أمي هو المقاسُ الصحيح.”

وكان حازماً جداً ومتأكداً من جوابه مما جعل البائعة تلفُ له ثوباً بمقاس 36.  وبعد عدة أيام رجعت أمّ الصبي إلى المتجر ومعها الثوب، وطلبت من البائعة أن تبدل مقاسها إلى مقاس 52 !!!

إنَّ الحجمَ أو حتى المقاس لم يعني شيئاً لذلك الصبي؛ لأنَّ أمُهُ قد ربِحتْ قلبُه!

مقالات/فيديوهات مقترحة:

مثالي في حياتي

أنا وعائلتي

الفيلم القصير: نور

What do you think?

Written by rita

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

بدي كريم لحبّ الشباب

في كل عيد أم