The original English text is under the Arabic translation
بما أن درجات الحرارة هنا في عمان بدأت تُظهر علامات الانخفاض، قررت أن ألقي نظرة على ملابس الشتاء الماضي لأرى إن كان أي منها لا يزال مناسباً. لا شك أن بعض الكنزات والبناطيل التي كنت أظن أنها قد لا تزال نافعة، سيتبين أنها أصبحت بضع سنتمترات أقصر من المطلوب: فالمراهقون والأطفال يمكن أن ينموا كثيراً خلال ثمانية أشهر! أتوقع أنه عندما أنتهي من فرز الثياب سيكون أمامي كيسان أسودان كبيران من الثياب جاهزة أن تتنقل لأشخاص آخرين أو أن يعاد تدويرها. أُرَحّب بالفرصة عندما تُتاح لي لأقوم بعملية تنظيف وتعزيل جيد. فأنا لست ممن يكثرون الاقتناء، ولا أرى فائدة من التمسك بأشياء قلّما أو لا أستعملها.
تماماً كالمقتنيات المادية فإن الأساليب والأفكارالتربوية قد تَصلُح لموسمٍ معيَّن فقط، بعده قد تصبح غير مجدية أو حتى غير نافعة. ماذا لو فكرنا أن نصرف بعض الوقت من حين لآخر ونجلس كعائلة لنتحدث عن الأمور والأساليب التي نجيدها وتلك التي يجب علينا أن نُحَسِّنها أو نتخلص منها. إن حاولنا أن نجعل النقاش ممتعاً، وأن نبين لأولادنا أننا بالحقيقة مهتمون بآرائهم ومشاركاتهم، عندها ستكون التجربة إيجابية وتنتج أفكاراً رائعة. أقترح أيضاً أن تقدموا وعاءاً كبيراً من المثلجات ( البوظة) أو كعكة لتحلّي الحديث قليلاً!
إحدى النواحي التي كنا بحاجة أن نحسنَها في عائلتنا هي أن نجد وقتاً منتظماً لقراءة الكتاب المقدس والصلاة. مع أننا نحضر الكنيسة واجتماعات الشبيبة، لكن نادراً ما نجد الفرصة للصلاة معاً كعائلة في البيت. كان دائماً من الصعب إيجاد ” الوقت الأمثل” لأن يجتمع الكل معاً، لكن عندما تحدثنا في الأمر توصلنا إلى نهجٍ جديدٍ: مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، حالما ننتهي من وجبتنا الرئيسية، نأخذ الكتاب المقدس ونقرأ مزموراً، ثم نصلّي. نحن جالسون معاً بطبيعة الحال، ولا يجد أحد نفسه مضطراً لأن يقطع برنامجه التلفزيوني المفضل أو واجباته حتى ينضم. كما أنه عندما تكون البطون ملآنة، ترى الجميع أكثر هدوءاً ! كانت هذه خطوة صغيرة تجاه التواصل مع بعضنا البعض ومع الله، ومع أنها لم تكن مثالية، إلاّ أنها أحدثت فرقاً بالتأكيد.
هل توجد نواحٍ في حياتك العائلية بحاجة إلى تحوُّل؟
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings