كيف واجهت صعوبة العودة للمدرسة بعد الحجر المنزلي؟

نلجأ في كل سنة وقبل بدء العام الدراسي لعدد من الخطوات لتشجيع الطفل على الذهاب للمدرسة، لكن هذه السنة الوضع سيكون أصعب لأن أطفالنا اعتادوا الجلوس لفترة طويلة في المنزل والتعلم عن بعد، وقد تأقلموا على وجودنا معهم معظم الوقت، وأصبح مجرّد ذكر المدرسة يسبب القلق والبكاء لبعضهم.

قدوم المدرسة يعني تغيير الروتين اليومي للطفل، فخلال فترة الحجر المنزلي، اعتاد معظم الأطفال على البقاء في ملابس النوم لفترة طويلة في الصباح، كما و أصبحوا معتادين على مشاهدة التلفاز صباحًا، وقضاء معظم وقتهم بدون نظام وعلى راحتهم.

وهناك الكثير من الأطفال يشتاقون لأصدقائهم ومدرستهم بعد فترة الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا، وستكون العودة إلى المدرسة بمثابة عودة إلى الحياة الطبيعية والتي ينتظرها الأطفال. إلا أن طفلتي لا ترغب بالعودة للمدرسة، وتبدأ بالصراخ والبكاء كلما جاء ذكر المدرسة، وتعانقني وتخبرني بأنها تفضّل البقاء معي في المنزل…. فما هي الخطوات التي يجب اتّباعها لمساعدة طفلتي حتى تشعر بالأمان وتتمكّن من العودة للمدرسة والنظام اليومي بأقل ضغوطات ممكنة، ولجعل الفراق أقل صعوبة عليها!!!

  1. تحدّثت معها وسألتها عن الأشياء التي اشتاقت لفعلها عند العودة إلى المدرسة (كاللعب مع أصدقائها في فترة الاستراحة، والأغنيات الجديدة التي ستتعلّمها مع الرقصات….)، وذكّرتها بكل الإيجابيات التي ترافق هذه العودة.
  2. أخبرتها بأني سأساعدها على التأقلم مع النظام اليومي الجديد من خلال وضع مواعيد محدّدة للنوم والاستيقاظ، ووضعنا معًا النظام الصباحي اليومي (تنظيف الأسنان وتمشيط الشعر وتناول الفطور وارتداء الملابس….).
  3. ذهبنا معًا للمكتبة واختارت بنفسها الحقيبة المدرسية والمقلمة والأقلام ومطرة الماء و…. الكثير من الأغراض التي شجّعتها على العودة لاستخدامها.
  4. اتّصلنا بصديقتها المقرّبة واتّفقنا معًا على الذهاب في الصباح للمدرسة.
  5. كان أصعب وقت هو اليوم الأول، فقد اضطررت لأخذ إجازة من عملي واصطحبتها للمدرسة وعرّفتها على معلّمتها وأصدقائها الجدد، وأخبرتها بأني سأعود لإحضارها عند انتهاء الدوام.

فكرة العودة إلى المدرسة هي حدث هام بالنسبة لطفلتي، ويرافقها تحدّيات عديدة بالنسبة لي. إلا أنّه مع بعض التخطيط المسبق ومع التواصل الجيد معها، تمكّنت من تقليل هذه الصعوبات التي ستواجهها طفلتي والتي ربما ستؤثر على تعليمها.

اقرأ أيضاً: طفلي ذكي لكنّه لا يحبّ الدراسة…. ما الحلّ؟

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

هل هناك خيار أفضل من إعادة التدوير

هل هناك خيار أفضل من إعادة التدوير

أسباب السرقة عند الأطفال بعد عمر الأربع سنوات

أسباب السرقة عند الأطفال بعد عمر الأربع سنوات