اليوم العالمي للموسيقى

اليوم العالمي للموسيقى

الأصوات تحيط بنا كل حين، منها ما هو من صنع الإنسان ومنها ما مصدره الطبيعة خليقة الله، فأنت تسمع صوت العصافير وحركة الأشجار وأوراق الشجر وأمواج البحر والرياح والبرق والرعد والأمطار والكثير الكثير. منها أصوات مريحة ومنها ما هو مزعج ومؤذي. ولكن كل تلك الأصوات إنما هي أساس للموسيقى التي هي مجموعة الأصوات المتناغمة والألحان المتناسقة. كما وإن الموسيقى تعتبر معلمًا من معالم حضارات الشعوب، وفيها تعبير عن المشاعر الإنسانية كذلك. وفي الموسيقى رسالة للإنسان وللشعوب. وفيها علاج للنفس والروح وللجسد. ونظرًا لأهميتها ودورها الفاعل في البشرية وتكريمًا لكل من له بصمة وتأثير فيها، فقد تم تحديد يوم 21 من شهر يونيو/ حزيران من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للموسيقى.

فكما يُقال فإن الموسيقى هي اللغة التي تعبّر عن ما يعجز الكلام عن التعبير عنه، وما لا يمكن الصمت أمامه. الموسيقى جميلة بكل أشكالها وهي متاحة للجميع أن يستمتعوا بها. يمكنك أن تغمض عيونك وتستمع إلى الموسيقى وتذهب في عالم آخر وتستمتع بكل لحن من الألحان. إن كنت تتقن آلة موسيقية أو أكثر، وإن كنت تتمتّع بأذن موسيقية وصوت جميل أو لا فالموسيقى متاحة لك لتتمتع بها وتمتّع من حولك بما تعزف وما تغني. ولمِ لا، فلنرقص على الألحان ولنستمتع بالموسيقى والأنغام في كل يوم.

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى في فرنسا عام 1982، وفي هذا اليوم يتم الاحتفال بالموسيقى من قبل الجميع سواء الهواة أو المحترفين، وفي كل مكان حتى الشوارع والأماكن العامة، فالموسيقى مجانية ومتاحة للكل.

للموسيقى فوائد عديدة، وهذه الفوائد لا بد أن تحفّزنا على أن نجعل الموسيقى جزءًا هامًا من برنامجنا اليومي:

• الموسيقى تزيد إنتاجيتنا، فهي تصفّي الذهن وتساعد في زيادة التركيز وبالتالي زيادة القدرة على الإنتاج.
• للموسيقى فوائد صحية عديدة فهي تقوي العضلات وتحسّن الدورة الدموية وتقلل الإجهاد والشعور بالتعب.
• تساهم الموسيقى في تحسين الذاكرة وزيادة الإمكانيات الفكرية.
• للموسيقى فوائد نفسية فهي تساعد في تقليل التوتر والتغلب على الاكتئاب.
• تساهم الموسيقى في تحسين المزاج وبالتالي لها تأثير على التفاعل مع الآخرين والعلاقات الاجتماعية.
• تساعد الموسيقى كذلك في التقليل من الشعور بالألم.
• الموسيقى توسّع الآفاق وتساهم في زيادة الإبداع والتفكير خارج الصندوق.

فإن أردت الاحتفال بهذا اليوم فيمكنك أن تجد أنشطة موسيقية لتشارك بها، وإن لم تجد فاعلم أن الموسيقى موجودة حولك، فأبسط ما تعمله هو أن تشغّل الموسيقى في بيتك وتحتفل مع عائلتك، يمكنك أن تستمع للموسيقى وأنت في سيارتك وفي كل مكان. أما إن كنت موهوبًا فالعزف والغناء والمشاركة في الأنشطة الموسيقية ستجعلك أكثر سعادة وستمنحك إمكانية إضافة جرعة من الإيجابية والسعادة إلى عالمنا.

اقرأ ايضاُ: كيف أعيش حياة هدوء وسلام مع نفسي