تعتبر الرضاعة الوالدية الوسيلة المثالية لتغذية الطفل خلال الأشهر الأربعة الأولى كون حليب الأم هو الأفضل للطفل في هذه المرحلة، نظرًا لاحتوائه على العناصر الغذائية جميعها بنسب متلائمة مع حاجات الرضيع الغذائية ومتطلّبات جسمه ونموه السليم.
يحتوي حليب الأم على:
- سكريات.
- بروتينات (معظمها لاكتو ألبومين حيث يستطيع الطفل هضمه بسهولة).
- دسم – فيتامينات – أملاح معدنية.
أوصت الجمعية الأميركية لطب الأطفال بإرضاع الطفل لسنتين كاملتين، ومهما كانت الظروف يجب أن يرضع الطفل من أمه خاصة في الأشهر الأولى، وعلى الأم أن تتحلّى بالوعي فلا تنخدع بدعايات الحليب الصناعي، وألا تلجأ اليه بحجة (ما عندي حليب أو حليبي ما بيشبع).
فوائد حليب الأم
- نوعيته: مكوّناته الغذائية ملائمة لمتطلبات جسم الطفل وتفي بكل حاجاته، وهو أكثر تحملاً وأقل ضررًا من أي حليب آخر.
- سهولة هضمه: ونقصد هنا أن ذرات بروتينه دقيقة وتتجزأ بسهولة، إذ يتم هضمه خلال وقت قصير (1.5- 2 ساعة). لذلك نجد أن الطفل يجوع بعد الإرضاع بساعة لساعة ونصف، أما في حال أُعطي الطفل حليبًا بقريًا فعلى الأرجح لا يجوع إلا بعد مرور 4 ساعات لصعوبة هضم هذا الحليب، لأن ذرات بروتينه أكبر.
- عقيم: يؤخذ مباشرة من المصدر (الثدي) ولا وسيط ناقل للحليب إلى الطفل، لذلك هو محمي من التلوث. أما حليب البقر فهو قابل للتلوث من عدة مصادر فقد تكون يد المزارع الذي يحلب الأبقار مصابة بأمراض جلدية، أو يكون وعاء جمع الحليب ملوثًا أو من الهواء أو خلال النقل ومصادر أخرى.
- حرارته ثابتة: يتناول الطفل كل وجباته بحرارة واحدة ليلاً أو نهارًا أو صيفًا أو شتاء، أما عند تحضير وجبة حليب صناعية للطفل فيجب غليها أولاً ثم تبريدها بحيث تتناسب حرارتها مع حاجة الطفل.
- ممنّع: خاصة اللبأ (الصمغة) يحتوي على الكثير من العناصر المناعية IgA إفرازي – بالعات – لمفاويات… لذلك نجد الطفل الذي يرضع حليب أمه يصاب بأمراض أقل مقارنة بالطفل الذي يتغذّى بالحليب الصناعي، فهو أكثر عرضة للاصابة بالإنتانات المعوية – شلل الأطفال – التهاب الأذن الوسطى….)
- اقتصادي: في الوقت والمال والجهد ولا يحتاج للتحضير.
- يقوّي الرابطة الروحية والعاطفية بين الأم وطفلها: وهذا أمر مهم جدًا ويمنح الأم شعورًا خاصًا وتجربة سارة وممتعة وشعورًا جميلًا تجاه الابن.
فوائد الإرضاع للأم:
- إعادة الرحم لحجمه الطبيعي مثلما كان قبل الولادة.
- وسيلة طبيعية لمنع الحمل في حال الإرضاع الوالدي الكامل (قد يحدث حمل عندما نشارك حليبًا صناعيًا مع طبيعيًا).
- يؤخّر ظهور علامات سن اليأس.
- يقي من الإصابة بسرطان الثدي.
- يقوّي الرابطة الروحية بين الأم ووليدها.
اقرأ ايضاً: كل ما عليك معرفته عن الرضاعة الطبيعية
GIPHY App Key not set. Please check settings