in , , ,

CryCry OMGOMG

7 مخاطر يتعرّض لها الطفل نتيجة التخويف

يلجأ الوالدان أحيانًا إلى أسلوب التخويف والكذب على أطفالهم لجعلهم يطيعون أوامرهم ويسمعون كلامهم وينفّذون أمر ما مثل النوم. غالبًا ما يكون التخويف عن طريق سرد قصة مخيفة على الطفل، والتي تحمل في طياتها أهمية سماع كلمة الوالدين ولكن بطريقة تخويف وتهديد غير مباشر حتى يقوم الطفل بما يريده والداه منه.

للأسف يعتقد الوالدان أن الطفل أصبح مطيعًا لهما نتيجة تأثره بتلك القصة، أو خوفًا منهما، ولكنهما لا يعلمان أنهما بهذه الطريقة قد تسبّبا بإرهاق الطفل جسديًا ونفسيًا، وبالتالي شعوره بالقلق وعدم القدرة على التعايش مع الأمور بالطريقة الطبيعية. فإن ذلك الخوف قد يتسبّب بأضرار كثيرة على الطفل من أهمها:

1.المشاكل العصبية عند الطفل: والتي هي بالدرجة التوتر والقلق وعدم الارتياح في النوم وتعرّض الطفل للأحلام المزعجة في نومه نتيجة التخويف الذي تعرّض له قبل النوم. قد تكون إحدى القصص التي قرأها أحد الوالدين للطفل تتحدث عن الطفل الذي لم يسمع كلام والديه ولم ينم في الوقت المحدّد وبالتالي تعرّض لشيء مخيف. يبدأ الطفل بالتفكير بتلك القصة، وبالتالي يشعر بالقلق المستمر، وتنتابه الأحلام المزعجة. فبدل أن يذهب الطفل إلى النوم مع قصة من الواقع الجميل وكلمات المحبة، تجد أنه يتظاهر بالنوم فقط لإيقاف والديه عن تخويفه، ويتحوّل ذلك إلى قلق دائم وأحلام مزعجة.

2.قلة التركيز في المدرسة: وذلك بسبب قلة ساعات النوم التي على الطفل أن يحصل عليها بالمعدل الطبيعي لينال قدرة تركيز عالية في المدرسة. في حال عدم حصوله على تلك الساعات فإنه لا يتمكّن من التركيز في المدرسة مما يؤثر وبشكل مباشر على تحصيله العلمي. يظن الأهل أن ذلك بسبب قلة اهتمام الطفل بالمدرسة والواجبات فيكون هو الملام بالدرجة الأولى، ويستبعد الأهل فكرة أن التخويف هو السبب في ذلك التقصير الدراسي والتركيز داخل الغرفة الصفية.

3.عدم القدرة على اتخاذ القرار: الطفل الذي يتعرّض للتخويف والكذب هو طفل لا يملك الثقة القوية بمن حوله وخصوصًا والديه، فبالتالي يفقد القدرة على اتخاذ أي قرار بسبب عدم استقرار ذهنه وعدم قدرته على ترتيب الأمور بعضها مع بعض. يسيطر الخوف والقلق على الطفل بشكل كامل مما يجعله لا يريد اتخاذ أي قرار قد يتسبّب بمشاكل أخرى له، فيحاول تجنّب ذلك بشكل نهائي. إذا طلب مثلاً أصدقاؤه في المدرسة منه الترتيب لنشاط معين أو رحلة، نجد أن هذا الطفل غير قادر حتى على التفكير في إيجاد حلول أو أخذ قرارات تناسب الأمر، وذلك لأن الخوف الذي يسيطر عليه يأخذ الحيز الأكبر من وقته ويمنعه من التفكير في أي شيء آخر، فهو فقط يحاول السيطرة على الخوف ونسيان الأمر.

4.المشاكل الجسدية: وهنا نقصد وبشكل مباشر التبول اللاإرادي، وهي المشكلة الجسدية الأكبر عند الأطفال الذين يتعرّضون للتخويف والكذب. التخويف قد يصل بالطفل إلى نوبات من الهلع، فيتركّز الخوف بداخله و يتطوّر ليتحوّل إلى حالة مرضية صعبة العلاج والسيطرة. فالطفل عندما يذهب للنوم خائفًا ويبقى يفكّر في ذلك الأمر المخيف لا يستطيع أن يترك فراشه للذهاب إلى الحمام، فيفقد جسمه القدرة على احتباس البول ويتحوّل إلى تبول لا إرادي. كما وإن الطفل الذي يتعرّض للتخويف يمشي وهو يلتفت حوله معتقدًا أن هناك شخص ما يتبع خطواته ويحاول إلحاق الأذى به ، كما ونراه يمشي بطريقة غريبة كأحدب معتقدًا أنه يختبئ من الخوف الذي يتعرّض له.

5.مرافقة الذكريات السيئة للطفل: يصل الأمر الطفل بأن تبقى تلك الأكذوبة والقصة المخيفة مرافقة له على المدى البعيد، بحيث تصبح من أسوأ الذكريات بالنسبة له. فحتى عندما يكبر الطفل ويعلم أنها مجرد كذبة أو طريقة من الأهل للحصول على ما يتمنّوه من الطفل، إلا أنه يشعر نفس الشعور وينزعج من تلك الذكرى السيئة. عندما يحاول الوالدان المزاح وتذكير هذا الطفل لاحقًا بقولهم مثلًا: هل تتذكر كيف كنا نقوم بتخويفك فقط كي تنام في الوقت المحدّد…، نرى أن ذلك لا يعجبه فهو ذكرى سيئة لا يرغب بسماعها وتذكّرها.

6.فقدان الثقة بالوالدين: وهي من أسوأ المراحل التي قد يصل إليها الطفل، حيث يفقد ثقته بوالديه نتيجة تصرّف لا يستطيع الطفل التخلّص من التفكير به. يصبح الطفل دائم التفكير قبل أن يصدّق أي شيء يقوله والداه أو بأي طريقة يشعر أنها تخيفه. حتى وإن تجاوز الطفل تلك المرحلة، فهو لا يزال يعتقد أن هناك فراغ كبير داخله لا يستطيع أن يملأه بالثقة بوالديه نتيجة تخويفهم له سابقًا.

7.تعرّض الطفل للتنمّر: وذلك بسبب ضعف شخصية الطفل التي هي نتيجة تخويف الوالدين له، مما يجعل ذلك واضحًا بالنسبة للأطفال الآخرين، فيقومون باستغلال الأمر والتنمّر على الطفل بشكل أو بآخر، مما يسبب المشاكل لاحقًا كالضرب والتحّرش والتنمّر المستمر.

اقرأ أيضاً: أضرار استخدام أسلوب تخويف الأطفال

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

علامات قصور الغدة الدرقية

علامات قصور الغدة الدرقية

صفات الأم المؤثرة في حياة أبنائها

صفات الأم المؤثرة في حياة أبنائها