الدودة الشريطية كائن حيّ من زمرة الطفيليات المعوية تتطفّل على أمعاء الإنسان، لأنها غير قادرة على الحياة بمفردها، بل تحتاج إلى العيش ضمن كائن آخر كالإنسان كي تستطيع تأمين احتياجاتها والبقاء على قيد الحياة.
وللدودة الشريطية عدة أنواع وهي:
أولاً – شريطية الخنزير والتي تسمّى الدودة الوحيدة.
ثانياً – شريطية البقر والتي تسمّى الشريطية العزلاء.
ثالثاً – الشريطية القزمة.
رابعاً – شريطية السمك.
يصل طول الدودة الشريطية البالغة إلى 15 متر تقريباً، و تحدث العدوى عن طريق تناول الطعام أو المياه الملوّثة بيرقات الدودة الشريطية أو بيوضها. وهنا تختلف الإصابة، فإذا حصلت العدوى نتيجة الإصابة بالبيوض، فإن البيوض تهاجر من الأمعاء إلى الأنسجة مكوّنة كيسات اليرقات، وهذا ما يسمّى بالعدوى الغزوية. أما عند ابتلاع يرقات الديدان تتطوّر هذه اليرقات في الأمعاء مشكلة ديدان ناضجة داخل الأمعاء.
طبعاً فإن الإصابة ببيوض الديدان تكون نتيجة لتناول طعام أو شراب ملوّث ببراز الحيوان المُصاب. أما الإصابة باليرقات فتكون نتيجة تناول اللحوم المصابة بكيسات اليرقات، وتكون هذه اللحوم غير مطهية بشكل جيّد.
الأعراض:
عند حدوث إصابة غزوية بالديدان فإن الأعراض تختلف حسب مكان تموضع البيوض في الجسم. ولكن يمكن أن تسبّب في نهاية الامر تلف الأعضاء أو الأنسجة مسبّبة حدوث صداع ورد فعل تحسسي تجاه اليرقات، مع علامات وأعراض عصبية. أما عند حدوث العدوى المعوية فتسبّب أعراض الغثيان وفقدان الشهية مع حدوث آلام في البطن والإسهال وحدوث سوء امتصاص معوي مع فقدان في الوزن.
عوامل الخطورة:
أولاً – تناول اللحوم أو الأسماك النيئة أو غير المطهوّة جيداً، وهذا ما يسبّب عدم قتل البيوض واليرقات في اللحوم الملوّثة.
ثانياً – قلّة النظافة الشخصية والعيش في مناطق ذات أنظمة صحّية خدمية متدنّية.
المضاعفات:
من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تصيب المريض:
أولاً – الانسداد الهضمي- من الممكن أن تسبّب الدودة البالغة كبيرة الحجم انسدادًا للزائدة الدودية، مسبّبة حدوث التهاب للزائدة. كما يمكن أن تسبّب انسدادًا في القنوات الصفراوية.
ثانياً – المشاكل العصبية حيث تسبّب الإصابة الغزوية بالدودة الشريطية الوحيدة (لحم الخنزير) الإصابة بالصداع وضعف البصر. كما يمكن أن تسبّب التهاب السحايا أو الاستسقاء الدماغي أو الخرف، حيث من الممكن أن تحدث الوفاة في الحالات الشديدة من العدوى.
ثالثاً – اختلال وظائف الأعضاء- من الممكن أن تصيب اليرقات الكبد أو الرئتين، ومع مرور الوقت تنمو هذه التكيّسات وتسبّب خللًا في وظائف هذه الأعضاء. كما تسبّب حدوث تفاعل تحسّسي كالحكّة والطفح الجلدي والتورّم وصعوبة التنفس.
العلاج:
في هذه الحالات تعتبر الوقاية خير أساليب العلاج، وتعتمد الوقاية على النظافة الشخصية كغسيل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعد تناوله وبعد استخدام المرحاض، وعدم تناول اللحوم النيئة وغير المطهّوة جيّداً. كما يجب علاج الكلاب المنزلية المُصابة بالديدان فوراً خوفاً من نقل العدوى للأشخاص في المنزل.
أما العلاج فيتم باستخدام الأدوية الطاردة للديدان، مثل البندازول والمبنيدازول، حيث تقوم هذه الأدوية بقتل هذه الديدان وطردها من الأمعاء.
اقرأ أيضاً: إنفلونزا (التهاب)المعدة
GIPHY App Key not set. Please check settings