مرض القلاع الفموي هو عبارة عن الإصابة بفطريات المبيضات Candida Albicans. تكون هذه الإصابة عادة داخل الفم أو على اللسان واللوزتين، حيث تكون هذه الفطريات موجودة بصورة طبيعية ضمن الفم ولكن بكميات مضبوطة تحقّق التوازن بين هذه الفطريات وبين الجراثيم الموجودة داخل القناة الهضمية عموماً.
عند حدوث خلل في هذا التوازن نتيجة لحدوث خلل في الجهاز المناعي، أو بسبب تناول مضاد حيوي (أنتي بيوتيك) قوي يحدث زيادة نموّ لهذه الفطريات على حساب هذا التوازن. مما يؤدّي إلى انتشارها وتسبّبها في حدوث ما يسمّى بالقلاع الفموي الذي يظهر على شكل بقع بيضاء، لونها مائل للاصفرار، وتكون مؤلمة عادة خاصة عند اللمس وعند تناول الأطعمة الحامضة.
من الممكن أن يصيب القلاع الفموي الإنسان في كل الأعمار، ابتداء من سن الرضاعة وحتى البلوغ. رغم انتشاره والألم الذي يسبّبه، لكنّه يعتبر مشكلة عابرة يمكن أن يتجاوزها الجسم خلال فترة بسيطة، وذلك باتبّاع العلاج المناسب. رغم أن الفطريات موجودة كما تحدّثنا سابقاً بصورة طبيعية داخل الفم، إلا أن مرض القلاع يعتبر من الأمراض المعدية. حيث من الممكن أن تنتقل هذه الفطريات من شخص لآخر من خلال التقبيل أو استخدام أدوات الأكل للشخص المصاب كالملعقة. كما يمكن أن تنتقل من الأم إلى الطفل من خلال الإرضاع، ومن خلال الولادة الطبيعية حيث يبتلع الطفل بعض المفرزات المهبلية أثناء الولادة الطبيعية والتي قد تحتوي على هذه الفطريات.
من الممكن أن تدلّ الإصابة بالقلاع الفموي على مشاكل صحّية محتملة حيث تكثر الإصابة عند:
أولاً – مرضى الإيدز وذلك بسبب نقص المناعة.
ثانياً – المرضى الذين يتعالجون بالأدوية المثبطة للمناعة كالسيكلوسبورين والجرعات الكيميائية (مرضى السرطان ومرضى زراعة الأعضاء).
ثالثاً – نقص المناعة مع التقدّم في العمر (الشيخوخة).
رابعاً – التدخين.
خامساً – إهمال نظافة الفم وعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون.
سادساً– الحمل أيضاً يسبّب تغيّرات في جهاز المناعة مما يؤدّي إلى حدوث القلاع.
سابعاً – تناول الأدوية المانعة للحمل.
ثامناً – السبب الأكثر شيوعاً عند كبار السن الذين يلبسون بدلة أسنان غير متناسبة مع حجم الفك لديهم.
بالإضافة إلى الألم مع ظهور طعم سيء في الفم أو فقدان حاسة التذوّق بشكل مؤقت، قد تترافق معه حدوث صعوبة في البلع بسبب الألم خاصة عندما يكون القلاع قد أصاب منطقة اللوزتين. كما قد تحدث نزوفات بسيطة من هذه البقع البيضاء.
العلاج:
أولاً – الأدوية المضادّة للفطور مثل الفلوكونازول والكلوتريمازول، وتكون هذه الأدوية إما على شكل حبوب للبلع أو حبوب مص أو محاليل للبلع أو محاليل للمضمضة.
ثانياً – الأدوية الرافعة للمناعة كالفيتامينات، وأيضاً حبوب البروبيوتيك، أو الحصول عليها من مصادر طبيعية مثل تناول الفواكه والحمضيات بكميات كبيرة، إضافة إلى اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك.
ثالثاً – الاهتمام بنظافة الأسنان والفم.
رابعاً – تعديل قياس بدلة الأسنان عند الأشخاص الذين تحدّثنا عنهم سابقاً، بحيث يصبح قياسها مناسباً لوضع الفك حتى لا تتكرّر الإصابة.
اقرأ أيضاً: كيف نتخلص رائحة الأقدام الكريهة
GIPHY App Key not set. Please check settings