كم مرّة خرجتِ لتناول العشاء أو لِشراء بعض اِحتياجاتك وأخذتِ طفلك معكِ، وبعد مرور وقت قصير اكتشفتِ أن طفلك يحتاج إلى تغيير حفاضته. بدأتِ رحلة البحث عن المكان المناسب لتغيير حفاضة الطفل وأنتِ تحملينُه وتحملين حقيبته أيضاً المليئة بأغراضه، وبعد رحلة البحث لم تجدي المكان المناسب لتغيير الحفاضة أو تنظيف الطفل. لا بدّ أنك في هذا الوقت قد تمنيتِ أن يصبح طفلك كبيرًا بالقدر الذي يتمكّن من أن يستغني عن الحفاضة ويستخدم الحمام؛ ولا بدّ أنك فكرتِ متى نستطيع تدريب الطفل على استخدام الحمام ؟ وكيف أستطيع القيام بهذه المهمة التي تبدو صعبة؟
وكم مرّة جلستِ مع عائلتك أو أصدقائك وسمعتِ أن طفل صديقتك أو إحدى قريباتك الذي هو في عمر طفلك قد استغنى عن الحفاضة، وبدأ يستخدم الحمام، وأُصبتِ بالإحباط والخجل أن طفلك قد تأخّر في هذه الخطوة؟
متى يستطيع طفلي الاستغناء عن الحفاضة؟
هُناك علامات تظهر على الطفل تكون دليلًا على أن الطفل قد اقترب من الوقت الذي معه يمكن أن نبدأ بتدريبه على استخدام الحمام مثل:
- أن يكون عُمره سنة ونصف أو أكثر.
- إذا شعر بالضيق إذا اِتَسخت حفاضته.
- إذا حاول أن يُعبّر عن ضيقه من اتسّاخ الحفاضة سواء بالحركات أو بالكلام.
- إذا حاول الابتعاد عنكم أثناء أو بعد اتساخ الحفاضة.
- إذا لاحظنا جفاف الحفاضة لمدّة ساعتين متواصلتين أثناء النهار أو طوال الليل.
- إذا أَظهر اهتمامًا بدخول الحمام معكِ أو مع اخوته وبدأ يفهم أن الكبار يستخدمون الحمّام وليس الحفاضات.
- إذا كان يستطيع الكلام والتعبير عن احتياجاته حتى لو بطريقة بسيطة.
كيف أَعدّ طفلي للتدريب على استخدام الحمام؟
- اّخذه إلى الحمام وأحاول أن اشرح له الفكرة بشكل بسيط يستطيع فهمه.
- أحكى له قصصًا تَتحدّث عن أطفال أو شخصيات كرتونية تَدرّبت على استخدام الحمام.
- أُريه صورًا لأطفال مثله يستخدمون الحمام.
- إذا أَظهر الطفل أنه بدأ يفهم الفكرة؛ نَأخذه لشراء بعض الأشياء التي ستساعدنا في مهمتنا مثل: النونية، قاعدة الحمام المخصّصة للأطفال، لعبة جديدة مِن التي يأتي معها نونية مخصّصة لها، ملابس داخلية جديدة مُخصّصة للاستخدام في فترة تعليم الطفل وتكون سهلة الاستخدام والغسيل.
- أشتري له بعض الحلوى واللاصقات الملوّنة كمكافأة له.
كيف نَستعدّ كعائلة؟
- يجب أن نتفّق معاً على توقيت البدء حتى نستطيع مساندة بَعضنا البعض.
- نختار فصل الربيع أو الصيف حتى تكون المهمّة أسهل.
- نشترى بعض الأغطية الجديدة الُمقاومة للماء لتَغطية السجاد أو الأثاث المصنوع من القماش.
- نُهيئ أنفسنا على تَقبُّل الحوادث.
- لا نُقارن طِفلنا بأطفال اّخرين أو حتى بِأخوته؛ كل طفل له طبيعته.
- نُشجّع بَعضنا البعض أننا سوف نَتحمّل معاً عواقب هذه الخطوة وبعدها سَنحتفل بالنجاح معاً.
كيف نبدأ؟
بعد ما شَرحنا للطفل فكرة الاِستغناء عن الحفاضة واستخدام الحمام مثل الكبار نبدأ بتطبيق هذه الخطوات:
- نبدأ التدريب أثناء النهار أولاً ونَجعل تدريب الليل خطوة مُتأخرة.
- نَجعل الطفل يرتدي الملابس الداخلية الجديدة من بداية اليوم بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة.
- نُدخل الطفل الحمام مرّة كل نصف ساعة في البداية وبعدها نَزيد الُمدة بالتدريج، وبعد كل وجبة أيضاً.
- نَظلّ نَتحدّث مع الطفل طوال الوقت عن أنه كَبِر وأنه سوف يستخدم الحمام حتى لا يَنسى الفكرة.
- نسأل الطفل قبل دخول الحمام إذا كان يريد أم لا وإذا رفض نحاول إقناعه بهدوء.
- نضع لِعبتُه المفضلة أو اللعبة التي اِشتريناها في الحمام على النونية الخاصة بها حتى يَتشجع الطفل إذا رآها.
- نجعله يأخذ معه قصة ملونة أو كتاب تلوين وأقلامًا حتى لا يَمل أثناء جلوسه في الحمام.
- يجب أن نُشجّعه في كل مرة يدخل فيها إلى الحمام حتى لو لم ينجح.
- نُعطيه الحلوى أو اللاَصقات المُلونة في كل مرّة ينجح فيها.
أشياء لا تفعليها أثناء تدريب الطفل على استخدام الحمام:
- لا تغضبي أو تعاقبي طفلك إذا بَلل ملابسه.
- لا تضغطي عليه لكن حاولى إقناعه بهدوء.
- لا تتحدّثي أمام الطفل عن فشله في استخدام الحمام ويُفضّل عدم الكلام عن الموضوع حتى لا يتأثر الطفل.
- لا تشعري باليأس لأنك سوف تَنجحي في النهاية.
أشياء مهمة يجب أن تعرفيها عن الطفل أثناء فترة التدريب على دخول الحمام:
- اختيار التوقيت المناسب للطفل ولكم كعائلة عامل مهم وأساسي في إنِجاح هذه الخطوة.
- عملية التحكّم في دخول الحمام هي أولاً عملية فسيولوجية تَرِجع إلى نمو عضلات الطفل.
- التشجيع والتحفيز للطفل هو ما سيساعده وليس التَعنيف والعقاب.
- يجب أن تَتحلّى بالصبر لأن عملية تعليم الطفل قد تستغرق وقتًا طويلًا.
- إذا نجح الطفل في استخدام الحمام توقعي منه بعض الإخفاقات.
- كل طفل له طبيعته الفسيولوجية والنفسية ويجب احترام طبيعته.
- أنتِ تحتاجين إلى المساعدة، لذلك يجب تنظيم الأدوار مع الأب حتى لا تنهاري من التعب.
- لا تَسمحي لأي شخص أن يُشعرك أن طفلك فاشل لأنه لم ينجح بسرعة في هذه الخطوة.
- توقفي فوراً إذا شَعرتِ أن طفلك غير مستعد حتى لا تكوني السبب في كُرهه لهذه الخطوة. اقرأ هنا: مخاطر التخلّص من الحفاظ مبكرًا عند الأطفال
- إذا توقّفتِ عن المحاولة في حال شعرتِ برفض طفلك خُذي إجازة من هذه الفكرة ولا تتحدّثي مع طفلك إلى أن تقرّري البدء من جديد وليكن بعد أسبوعين من المحاولة الأولى.
- إذا استطاع الطفل التحكّم أثناء النهار يجب أن تكوني صَبورة حتى تبدئي بالتدريب الليلي.
- من الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف من الجلوس على المرحاض أو النونية لأنه لا يَعلم ما هذه الأشياء وهذه أول مرة يتعامل فيها معهم.
- توترك سوف يَظهر عليكِ وسوف يُخيف الطفل.
وأخيراً أود أن اُشجِعك أن هذه الخطوة سوف تحدث بالتأكيد مهما تأخر طفلك أو شعرتِ بالتعب، لا تيأسي وتذكّري أن كل الأمهات الذين سبقوكِ نجحوا في النهاية وأنكِ سوف تنجحي وتحتفلي مع طفلك بِنجاحُه.
اقرأ أيضاً: كيف أعلم طفلي أن ينام لوحده
GIPHY App Key not set. Please check settings