أتذكّر جيّدًا المشاعر التي شعرنا بها عندما أحضرنا مولودنا الجديد من المستشفى إلى البيت، أدركنا حينها أن هذا الطفل هو أهم عطية وهبنا إياها الله، وأنه أهم عمل قمنا به في العالم…… لكننا وقفنا لوهلة لا نعرف ماذا نفعل، ومن أين نبدأ، فلا يوجد تعليمات تأتي مع الطفل تساعدنا في تربيته لذلك اليكم نصائح للحامل ولأم جديدة في بداية رحلتها….
اعتمدت على عاطفة الأمومة التي منحتني الصبر والاحتمال، لكن مع ذلك كنت بحاجة لنصائح وإرشادات لمعرفة كيفية التعامل مع هذا المولود الجديد.
الآن وبعد أن أصبحت أمًا لثلاثة أطفال، أصبح لديّ الكثير من النصائح التي أقدّمها للحامل وللأم الجديدة، وهذا ما فعلته عندما كانت صديقتي تنتظر مولودها الأول، لذلك أردت تهيئتها للحياة الجديدة التي تنتظرها، وكانت نصائحي لها:
- الأمومة دعوة أسمى بكثير من أن نحقق من خلالها سعادتنا، فهي أمر مكلف جداً، متعة لكنها مرهقة، هناك تعب وقلق وتضحية وسهر…. أحيانًا تنتابنا مشاعر مختلطة (سعادة، حب، إحباط، إحساس بالذنب، ندم) وهذا أمر طبيعي جدًا.
- حاولي جاهدة بناء علاقة مع طفلك ابتداءً من يومه الأول، واستمتعي بوقتك معه. عيشي اللحظة، فكل مرحلة لها جمالها وستمضي بلا عودة. وثّقي ذكرياتك معه ومع مراحل نموه بالفيديو والصور.
- رتّبي أولوياتك ونظّمي وقتك ولا تسمحي لأعمال المنزل أن تستنزفك، فعندما ينام طفلك مارسي الأعمال التي تُدخل البهجة لك وتساعدك على الاسترخاء كالرياضة أو شرب فنجان القهوة أو سماع الموسيقى. اقرأي أيضاً: كيف أحب نفسي؟
- لا تتردّدي في طلب المساعدة من زوجك في الاهتمام بالأولاد، فهذا يخفف الحمل عنك ويساعد على تقوية الروابط الأسرية أو العلاقات مع المقرّبين لك أو الأصدقاء.
- من وقت لآخر اتركي الطفل عند الأهل واخرجي بنزهه مع زوجك أو صديقاتك، فالوحدة تولدّ اكتئابًا والاكتئاب سيجعل منك إنسانة مرهقة وعصبيّة.
- من النادر أن تكون الحياة الأسرية (أو من المستحيل) مرتّبة كما نريد. لدينا طموحات عالية وخطط منظمة بسيطة لأطفالنا، إلا أنهم في أغلب الأوقات لا يتعاونوا معنا (مواعيد نومهم غير منتظمة، هناك أطفال كثيرو البكاء،….) فنصل لمرحلة أنهم استنزفوا طاقتنا. اقرأي أيضاً: أم لأول مرة
- تجنبّي مقارنة نفسك بالأخريات، وليكن مبدأ الحياة لديكِ: أسرتي تختلف عن أي أسرة أخرى. من الممكن أن نأخذ نصائح من أصدقائنا، لكن لن نربي أطفالنا بنفس طريقتهم، بل علينا أن نقرّر طريقتنا الخاصة ويكون لدينا الثقة أن هذه الطريقة هي الأنسب لعائلتنا الفريدة.
الأمومة بحدّ ذاتها هي أعظم إنجاز في حياة الأم وأهم مركز تقلّدته، لكنها تتطلّب منها الكثير الكثير. إنجاب طفل يعطي شعورًا رهيبًا بالمسؤولية، وعلى الأهل مهمة تشكيل حياة أشخاص حقيقيين، وبقدوم هذا الطفل سيتغير نمط حياة العائلة ومن الأفضل تقبل هذا الواقع الجديد فتحيا معه وتنجح بمهمتنا الجديدة.
اضغطي هنا لقراءة المزيد من حملة #نصائح_للحامل
GIPHY App Key not set. Please check settings