من أكثر الأسئلة شيوعًا بين الأمهات هو السؤال عن عمر الطفل الذي بدأت فيه الأم التخلّص من الحفاظ واستخدام الحمام. بالرغم من عدم الارتكاز على قاعدة معينة في اتخاذ خطوات لتلك الإجراءات إلا أن مَن كانت الأسرع في البدء هي الأم الأفضل، دون التفكير بالسلبيات التي قد تظهر لاحقًا نتيجة التسرّع في نزع الحفاظ عن الطفل. عندها تبدأ الأمهات بتقديم النصائح لبعضهم البعض عن خطوات غير مدروسة ولكن متوارثة نوعًا ما. فبالرغم من نجاح بعض الأمهات في تحقيق الرقم القياسي في السرعة في الأداء، إلا أن ذلك لن تظهر نتائجة السلبية إلا بعد فترة من الوقت.
أنسب سن لبدء تدريب الطفل على استخدام الحمّام هو ما بين سنتين إلى سنتين ونصف، حيث يصبح الطفل جاهزًا لذلك، وقد نجد بعض الأطفال مستعدّين قبل هذا العمر بقليل. مع العلم بأن العمر البيولوجي لنضج المثانة هو خمس سنوات، ولضبط البراز هو أربع سنوات.
من أهم الأمور التي يجب تجنّبها عند تدريبهم هو الصراخ عليهم، والطلب منهم أن يقوموا بالعمل بسرعة، خصوصًا أنهم لا يدركون ما الذي يجب توقّعه في هذا الوضع. فهذا كلّه سيسبب مشاكل كثيرة ستظهر لاحقًا حتى ولو بدا للأم أن كل شيء على ما يرام.
من أكثر المشاكل شيوعًا عند التخلّص من الحفاظ هي:
- عادة حبس البول أو البراز لعدم رغبتهم بالجلوس في الحمام لمدة طويلة، وتجنّب أي شيء قد يلهيهم عن اللعب وغيره، مما يؤدي لاحقًا إلى مشكلة أكبر، وهي التبول اللا إرادي ليلًا ونهارًا.
- عادة حبس البراز، وهذه تنطبق على عضلات الشرج التي يتحكّم بها الطفل لفترة من الوقت، ولكن مع الأيام ستصاب تلك العضلة بمشاكل يصعب على الطفل التحكّم بها لاحقًا ممّا يؤدي إلى احتباس البراز ليسبّب لاحقًا أمراض وأوجاع في الأمعاء. وفي الحالتين سيتعرّض الطفل لمشاكل نفسية بسبب عدم قدرته على استخدام الحمام لاحقًا كما كان سابقًا.
- لكل شيء في حياة الطفل سلبيات وإيجابيات، وكلّها تعتمد على الحدث وحدوثة في المرحلة العمرية، لأن لكل مرحلة عمرية أمورها التي تتم على أتم وجه، إذا تمّ اتباعها عندما يكون الطفل جاهزًا لذلك..
- لذلك علينا أن لا تسبق ذلك أبدًا، وأن نلتزم قدر الإمكان بالعمر المناسب لأي خطوة في حياة أبنائنا، حتى نتجنّب المشاكل في المستقبل والتي عندها ستكون أصعب علينا من أي شيء آخر.
اقرأ ايضاً: كيف أتعامل مع طفل كثير البكاء
GIPHY App Key not set. Please check settings