نحاول في بيتنا أن نزرع حس المسؤولية من نحو البيئة والأرض التي نعيش عليها، وأكثر ما يشغلنا هو النفايات التي تخرج من منزلنا مع استهلاكنا للمواد التموينية ومستلزمات العناية الشخصية والمنزلية…. فنجد علب الحليب والأكياس والمعلّبات والعبوات البلاستيكية والمعدنية والزجاجية، هذا بالإضافة إلى الأوراق والجرائد. حاولنا في العديد من المرات جمعها وإرسالها إلى حاويات خاصة أو إلى جهات معيّنة. كما وتعاونت بعض الجهات بالقدوم إلى المنزل لأخذ الكميات الكبيرة من الأوراق والكتب والجرائد القديمة. نجحنا عدّة مرات في إتمام هذه المهمّة وإظهار هذا الحس بالمسؤولية من أجل كوكبنا العزيز.
يعجبني أن يرى ابني ما نفعله، وأود أن يكون لديه هذا الحسّ كذلك بتقليل النفايات، وإعادة تدويرها، والتعاون مع الجهات المهتمة بهذا الأمر.
لن أخفي عليكم تكاسلي في العديد من المرات، فنحن عائلة صغيرة والكميات التي نجمعها ليست كبيرة جدًا، وأحيانًا عندما أنظر إلى الكيس المتوسط الحجم الذي ملأناه بالزجاج والبلاستيك والكرتون وأقول لنفسي: أين سأذهب به! وأكتفي بوضعه بقرب الحاوية، وأقول: هناك من سيأتي إلى الحاوية ويدوّر (أي يبحث) ما هو مفيد، فهذا أمر شاع في الآونة الأخيرة في عدّة مناطق في بلدنا. وفي أحيان أخرى أحمل الكيس وأذهب به إلى الحاويات الخاصة بالتدوير، والتي ليست بكثيرة العدد في المناطق القريبة منا، وعندها أشعر أن المهمّة قد أُنجزت بنجاح وبالشكل الصحيح.
ربما لم نحقّق الكثير من نحو إحساسنا بالمسؤولية من نحو كوكبنا العزيز كعائلة، ولكنني أعلم أن بعض الأمور الصغيرة ستحدث فرقًا. فبعض الإحساس أفضل من عدمه، وخطوة بسيطة أفضل من عدم التحرّك بتاتًا. وأنا أشجّعكم أن تبدأوا بما ترونه مناسبًا لزرع ذلك الحس بالمسؤولية في عائلتكم. ولنعمل معًا من أجل بيئة أفضل.
GIPHY App Key not set. Please check settings