منذ أيام دراستي قرأت أن الموسيقى تؤثّر على الجنين في رحم أمّه، لكنّ هذا الشيء لم يقنعني تمامًا.
فكيف لموسيقى أو مجموعة من الأصوات أن تؤثّر!! وكيف سيتذكّرها الطفل عندما يولد ويكبر!!
لم تأخذ هذه النقطة حيزًا كبيرًا من تفكيري ولم أقتنع بها إلا عندما حدث معي ما حدث:
في فترة حملي كنت أستمع يومياً إلى مجموعة من الأغاني الطربية والتراتيل.
وذات يوم بعد أن أنجبت طفلتي وكعادتي جلست وبدأت أستمع لهم، وفجأة استيقظت صغيرتي، فأوقفت الموسيقى وذهبت لأراها ولكنها دخلت بنوبة مفاجئة من البكاء لم أعرف سببها فحملتها بين ذراعيّ وأخذتها إلى غرفة الجلوس حيث كنت أجلس وبدأت المحاولة في تهدئتها لكنّ محاولاتي باءت بالفشل، فخطر في بالي أن أضع لها التراتيل التي كنت أسمعها علّها تهدأ، وهنا كانت المفاجأة…. ما أن سمعت الصوت حتى سكنت، وراحت تصغي له كأنها تعرفها وتعلّمتها من قبل.
فتذكّرت حينها ما قرأته من قبل عن تأثير الموسيقى على الجنين والطفل، وكيف هدأت طفلتي عندما استمعت إلى ما كنت أستمع إليه فترة حملي.
فاكتشفت شغف الطفل بالموسيقى التي يسمعها في بطن أمّه.
ومن تلك اللحظة تأكّدت أن تربيتي لها قد بدأت من لحظة تشكّلها في داخلي، فالطفل صفحة بيضاء ما يُكتب عليها يبقى مدى الحياة.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
كيف أتعامل مع هذا الكائن الصغير؟
GIPHY App Key not set. Please check settings