The original English text is under the Arabic translation

على عكس ما قد يعتقده البعض، فالمراهقون في الواقع مهتمون جداً بما يقوله الأهل. لا أتكلّم عن التوبيخ أو المقارنات، بل عن دروس في الحياة. نريد أن نستمع لما تقولونه عن معاناتكم في سن المراهقة، سواء كانت مشاكل في حياتكم الاجتماعية أو مغامراتكم في إثارة بعض الشغب. حاولوا أن تتواصلوا معنا، فبمجرد أن نشعر أنكم تفهموننا بالفعل، سيصبح من الأسهل أن نثق بكم في بعض الأمور التي قد لا نفهمها. أوجّه كلامي الآن إلى الأمهات، بناتكن يريدن الاستماع إلى قصصكن المحرجة (والمضحكة) التي مررتن بها خلال المدرسة الثانوية. وأيها الآباء، اعلموا أن أبناءكم يريدون أن تعاملوهم كشباب ناضجين، وليس كأولاد صغار. يستخدم مرشدو الشبيبة والعاملون والقادة هذه الطريقة بانتظام وهي مشاركة قصص تظهر ضعفاتهم لكي تسهّل عملية بناء الثقة وتوطيد العلاقات بينهم.

إن شعرتم بأي حال من الأحوال بأنه لا يمكنكم التواصل معنا، فأرجو أن تخبرونا وتوضحّوا الأمور لنا. إنه أمر مهم، ويؤثر فينا عندما يعترف والدانا بأنه ليس لديهم أدنى فكرة عن حياتنا كمراهقين، إلا أن هذا الاعتراف يعتبر مهماَ فقط  في حال سمحتم للحقيقة بأن تصبح واقعًا. فإذا كنتم لا تتفهّمون واقع أن تكوني الفتاة الأقل أو الأكثر نمواً جسديًا في الصف، فتقبّلوا واقع أن ابنتكم لا تريد الذهاب لحفلة ما وهي ترتدي ثيابًا تجعلها تبدو أكبر أو أصغر من عمرها مقارنة مع أقرانها. أيضًا تقبّلوا واقع أن ابنتكم لا تريد الذهاب إلى مناسبة ما لأنها ترغب البقاء وحدها في غرفتها. في النهاية، لقد سبق واعترفتم بعدم تفهّمكم لمعاناة أبنائكم. شجّعوا أطفالكم وحاولوا إيجاد ما يجمعكم معهم. تحدّثوا دائماً مع أبنائكم المراهقين لتبنوهم وتتعرّفوا أكثر عليهم وتفهموا وجهة نظرهم. صلّوا معهم واقضوا وقتًا خاصًا معهم. اضحكوا معهم. كونوا أهلهم، لكن أصدقاء لهم كذلك. فبالنهاية هذا ما يريده معظمنا سواء اعترفنا به أم لا.

مقالات/فيديوهات مقترحة:

الأصدقاء

أمي؟ أبي؟ هل أنتم فخورون بي؟

What do you think?

Written by amal

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

أنا وعائلتي

حاجات أم رغبات