The original English text is under the Arabic translation
بابا، أريد أن أفعل شيئاً! بعد مشاهدة كل هؤلاء اللاجئين في قارب مطاطي صغير على التلفاز، قررت ابنتي الصغرى أن تفعل شيئاً. فسألتها: ماذا تريدين أن تفعلي يا عزيزتي؟ فكان جوابها: أريد أن أعطي سامي
طفل قوارب االلاجئين
سامي هوأحد الألعاب المفضلة لابنتي، وهو حيوان قماشي يشبه الكلب الصغير وواحد من الألعاب القليلة التي يسمح لابنتي بالنوم معها في السرير. فسألتها: هل أنت .متأكدة أنك ستعطين تلك اللعبة بالذات؟ نعم، كانت متأكدة بلا شك. فبدأت أفكر كيف يمكننا أن نحقق ذلك
أفضل خطة وجدناها كانت أن نجد شخصاً ذاهباً لزيارة اللاجئين، ونطلب منه أن يوصل سامي إلى طفل من أطفال قوارب اللاجئين. كان هذا بعد استبعاد فكرة تغليف )الكلب بورق الهدايا وإرساله بالطائرة إلى اليونان، أو أن نعطيه لساعي البريد(فهو يعرف أين يسكن كل الناس، أليس كذلك؟ آه.. نعم، صحيح
صورة
فرحنا عندما سمعنا في الأسبوع ذاته أن أحد أصدقائنا تطوع أن يذهب إلى اليونان ليساعد مع … لاجئي القوارب! فقمنا بغسل سامي وإيصاله لصديقنا في الوقت المناسب. وعد أن يعتني بالكلب القماشي وأن يعطيه لطفل من أطفال قوارب اللاجئين. بعد بضعة أيام من مغادرته إلى اليونان، استلمت صورة لطفلة صغيرة بملابس فضفاضة واسعة تعلو وجهها ابتسامة لطيفة… بينما كانت تحمل سامي.
في الصباح التالي، ذهبت للتو إلى غرفة ابنتي، وحالما بدأت تستيقظ، أريتها الصورة دون أن أتفوه بكلمة. وعندما بدأت تميز ما رأت، بدأ وجهها باللمعان! أصبح كلبها سامي الآن بين يدي هذه الطفلة اللاجئة. لقد عملت عملاً هاماً. “هل أري الصورة لزميلاتي في الصف؟”
أهمية
لو كان رد فعلي الأول: ” أنت ما زلت صغيرة لأن تفعلي شيئاً” ! وكيف تظني أنه يمكننا أن نوصل تلك اللعبة السخيفة إلى هناك؟ لكنت خسرت فرصة عظيمة لأعلمها .بأنها تستطيع أن تحدث فرقاً. ربما لم تغير العالم، لكنها غيرت عالم تلك الطفلة اللاجئة بطريقة بسيطة لكن جميلة
من أب لأب: أتمنى لو أنك تمسك بالإمكانيات التي يحضرها لك أولادك احياناً على طبق من فضة.اعتز بهذه اللحظات واغتنمها لتشعرهم بالأهمية.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings