أصبحنا في زمن يحتاج فيه الشخص للكثير من المعارف والمهارات ليتمكّن من تأمين حياته واحتياجاته. هذا يدفعنا كأهل إلى تزويد أطفالنا بالمعارف والخبرات، وتشجيعهم لاكتساب المزيد من المهارات، واعتبار مسألة تفوّق أبنائنا في المدرسة وإكمال تعليمهم إلى نهاية الطريق الموضوع الأهم في حياتهم، لأنها المدخل الوحيد لرقي الأفراد والأسر والشعوب. إلا أن معظمنا ينصدم من عدم رغبة طفله للدراسة، فهي مشكلة كبيرة لنا مبدئيًا لأن الرغبة بالدراسة سلوك مكتسب، وستكون مشكلة للطفل في المستقبل إذا لم يتمكن من إكتساب هذه المهارة.
كثير من الأطفال نراهم مندفعين إلى تحصيل العلم في السنوات الأولى من دراستهم الابتدائية، لكن بعدها تبدأ عزائمهم تفتر، وتتدنّى درجاتهم في مختلف المواد الدراسية. هذا لأنهم فقدوا الطاقة التي تدفعهم لبذل جهد من أجل تعليم جيد ومثمر، فالطفل يحتاج إلى دافع كي يسعى إلى تحصيل عالٍ ويؤدي متطلبات التفوق الباهر، فهذا الدافع يجعل سعيه في سبيل نجاحه مستمرًا. اقرأ أيضاً: كيف أجعل ابني يحب الدراسة؟
الرغبة بالدراسة سلوك مكتسب ومتعلَّم كأي سلوك يمكن تشكيله وتكوينه خلال خطوات متسلسلة، ورغبة الطفل بالتفوّق الدراسي والتحصيل العلمي تُصنع صناعة من قبل الأسرة المهتمة بطفلها، فالطفل يكتسبها من أسرته ومعلميه. أما ضعف الدافع عند الأبناء للتعلّم والتفوّق هو نتيجة تقصير الأهل في توجيه أبنائهم أو بسبب أخطاء في التربية، ويكون إعراض الطفل عن تحصيل العلم هو ثمرة للبيئة المريضة والمهملة التي نشأ فيها.
1 Comment
ماذا يجب عليه أن افعل هذا شكرا