كثيرًا ما تعرّضت لهذا السؤال في الحياة، وأقرب إلى شبه يومي، من الكثيرين: هل تفضّلين أن يكون ابنك سعيدًا أم ناجحًا، وكثيرًا ما تردّدت في الإجابة مباشرة، لأنني أريده أن يكون ناجحًا وسعيدًا في نفس الوقت، لذا كنت أجيب تارة سعيد وتارة أخرى ناجح.
فأنا أريده سعيدًا حتى يكون سعيدًا في حياته، ولكن ذلك يتطلّب منه الكثير من اللعب والترفيه ليشعر بالسعادة وهذا سيؤثر على تحصيله الدراسي فلا يكون ناجحًا. وأحيانًا أخرى أريده ناجحًا يركّز فقط على الدراسة ليتمكّن من تحصيل أعلى الدرجات، ولكنه لن يكون سعيدًا لأنه لم يترفّه كثيرًا بسبب التركيز على الدراسة، فقد وجدت أنه من الصعب جدًا أن يجمع بين الاثنين وعليه أن يركّز على واحدة فقط. وبما أن تنشئة أطفال متعاونين هو المفتاح الرئيسي للحصول على حياة هادئة وسعيدة داخل المنزل وخارجه، وإن التعاون هو العامل نحو تحدّيات الأهل مع الأبناء بغضّ النظر عن عمرهم، فإن ذلك يتطلّب منهم أن يكونوا سعداء ناجحين بنفس الوقت. بدأت ابحث عن طرق تجعل ابني سعيدًا ناجحًا ومتعاونًا في نفس الوقت فوجدت أن الأمر أبسط مما توقّعت، وبكل سهولة يمكن أن يكون ابني ناجحًا وسعيدًا عن طريق اتباع خطوات بسيطة أبهرتني بالنتائج منها: