“كنت أستيقظ قبل الفجر قلقًا بشأن فقدان وظيفتي، ومضطربًا من أجل أمي المريضة وطفلي المولود حديثًا. وأخيرًا وعند حلول الصباح، كنت أتمكّن من الذهاب إلى العمل، ولكنني أكون متعبًا ومرهقًا. وفي العمل أفشل في إبقاء ذهني مركّزًا على ما أعمل. ما هي مشكلتي يا تُرى؟”
“لاحظ أهلي وأصدقائي أنني لم أعد على طبيعتي كالسابق. فأنا لا أستمتع بالأمور التي كنت أستمتع بها في السابق. لم أعد أستمتع بالذهاب مع أصدقائي ولا بالرقص أو القراءة أو لعب كرة القدم. هل سأبقى في مثل هذا الشعور مدى حياتي؟”
“لم يعد للطعام مذاقه الجيد. أعاني من صعوبة في النوم والعمل والاستمتاع بالحياة. لم يعد لديّ أي سبب يدفعني للاستيقاظ في الصباح؟”
يشعر الناس بالحزن في حياتهم من حين لآخر، ولكن إن استمر شعور الحزن والعجز لمدّة طويلة فهذا قد يكون مؤشرًا لاكتئاب سريري. هؤلاء الأشخاص قد يعانون من اكتئاب مرضي. والاكتئاب المرضي هو أكثر من مجرد الشعور بالحزن. هو قد يجعل الناس يشعرون بعدم القيمة أو العجز أو التفكير بالانتحار. الخبر السار في هذا الموضوع هو أن الاكتئاب يعتبر مرضًا كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم. ومن خلال المساعدة المختصة فإن هذه المشاعر غير المحتملة يمكن معالجتها ويمكن الحصول على الأمل والعافية.
أجب بنعم أو لا على الأسئلة التالية. خلال الأسبوعين الماضيين هل اختبرت أي من الأعراض التالية بشكل مستمر؟
إذا أجبت بنعم على 4 أو أكثر من الأسئلة أعلاه، فأنت ربما تعاني من الكآبة.
كبار السن قد يفقدون أحباءهم ويعتادون العيش وحدهم. قد يصبحون مرضى أو يفقدون نشاطهم السابق. كل هذه التغييرات قد تساهم في الاكتئاب. قد يعزو أحباءهم علامات الاكتئاب إلى نتائج الشيخوخة العادية، والكثير من كبار السن يتردّدون في الحديث عن هذه الأعراض. وبالتالي فإن كبار السن لا يحصلون على علاج الاكتئاب.
الدكتور عصام سمير
دكتوراه في علم النفس – جامعة هارفرد