الوصايا العشر في تربية الأبناء
حتى وإن كانت تلك الانشغالات هي في العمل لبناء مستقبل الأبناء، لأنهم لا يدركون أن تلك الانشغالات هي لبناء مستقبلهم بل كل ما يدركونه هو أنكم مشغولون عنهم.
يعتقد الأغلبية أن الأم وحدها مسؤولة عن تربية الأبناء لأنها معهم معظم الأوقات، ولكن للأب دور كبير في تربية الأبناء، بالرغم من تواجده في العمل أغلب ساعات النهار، فإن ذلك أيضًا لا يمنع من مشاركته الأم في التربية واتخاذ القرارات ووضع قوانين البيت.
دعوا أبناءكم يحدّثونكم عن يومهم ويعبروا عن مشاعرهم تجاه ما حصل معهم من مواقف، وأشعروهم بأنكم تشعرون بما يشعرون تجاه الموقف. وإذا واجهوا المشاكل في يومهم دعوهم يخبرونكم كيف واجهوا تلك المشاكل وأعطوا رأيكم بعد سماعهم للنهاية.
لا مانع من توبيخ الأبناء في حال الوقوع في الخطأ، لأنهم سيتعلّمون الفصل بين التصرّف الصحيح والتصرّف الخاطئ، ولكن لا تنسوا أن تستمروا في جعلهم يشعرون بمحبتكم لهم وبأن توبيخكم لهم كان للتصرّف وليس لهم كأشخاص.
عند النقاش مع أبنائكم تأكّدوا بأن تكونوا مصغين لحديثهم، مقدّمين كل التركيز لهم وناظرين إلى عيونهم ومبدين كل الاهتمام للحديث مهما كان نوعه ومنتظرين حتى نهاية الحديث لتبدوا رأيكم بما قالوه. لأنهم بذلك سيتعلّمون حسن الإصغاء واحترام الغير عند الحديث.
كما إننا نتسرّع في توبيخ الأبناء عند التصرّف الخاطئ كذلك علينا مدحهم عند التصرّفات الصحيحة وجعلهم يلتفتون بأن ذلك التصرّف الصحيح حصل على إعجاب والديهم، فذلك سيعزّز نمو الإحساس بالنجاح في نفوسهم.
في أي موضوع نقاش بينكم وبين أبنائكم عوّدوهم أن يكونوا صادقين معكم بأن تكونوا صادقين أنتم معهم من البداية، خصوصًا في حال إعطاء الوعود، وإن شعرتم بأنهم يكذبون امنحوهم فرصة للتراجع عنها بدل الاستمرار بها.
لا تتحدّثوا عن العمل ومشاكله في البيت، لأن ذلك سيحجب النقاش بينكم وبين الأبناء لأن بعض الأبناء قد يعتبرون أن مشاكلكم في العمل كافية لكم ولن يحدّثوكم عن أمورهم حتى لا يتسبّبوا بالإزعاج لكم.
التمرّد عند الطفل يكون له عدّة أسباب ولكن أكثرها شيوعًا هو عدم الإحساس بمحبة الوالدين لهم، لذلك احتضان الأبناء لأكثر من مرّة في اليوم يخفّف الكثير من التمرّد والعناد لدى الأبناء.
لا غنى عن العقاب في التربية الصالحة ولكن لا تبالغوا، أسلوب الدقيقة الواحدة مثمر جدًا سواء كان في الإيجاب او السلب.
اتباع هذة الوصايا العشر سيعمل على تقربكم إلى أولادكم وتقربهم إاليكم.
اقرأ أيضاً: 10 أمور تزيد من ثقة الطفل بنفسه