لا تقل “لا أستطيع” بل قل “سأحاول”

استمتع بكتابة بعض العبارات والتي أقوم بنشرها باسمي كاقتباسات خاصة لي، في كل مرّة أقرأ هذه الاقتباسات أحصل على شحنة إضافية ودفعة للأمام. أشعر أن هذه العبارات كمقالة طويلة تم تلخيصها في عبارة واحدة قوية، أو كوجبة غنية تم تكثيفها في لقمة مغذيّة.

في الواقع معظم هذه العبارات أتت من مواقف حياتية والكثير منها في رحلتي في التربية كأم. نعم تلك العبارة (لا تقل “لا أستطيع” بل قل “سأحاول”) جاءت عندما رأيت في ابني بعض المواقف يحاول أن يقدّم البعض مما لديه، أو يستخدم جزءًا من الطاقة التي يملكها، أو يشغّل البعض من خلاياه الدماغية فقط. جاءت تلك العبارة له ولي ولكل من أتعامل معهم سواء في التدريب أو من أخاطبهم بكلماتي من خلال المدونات والمناهج. أقول هذه العبارة لك عزيزي وعزيزتي وأنت تقرأ هذه المدوّنة. قل سأحاول كل جهدي أن أعمل الأفضل لأبنائي، وأن أزرع فيهم أفضل القيم وسط عالم فقد القيم، وأن أبني فيهم صورة ذاتية صحيحة عن أنفسهم، وأن أكون القدوة والمثل لهم في حياتهم، وأن أتابع رحلتي في التربية بحماس وإيجابية مهما يكن.

السر في هذه العبارة أنها تصلح لابني في أي مرحلة من مراحل حياته، عندما تصعب المواد الدراسية، وعندما يحتاج لمهارات أكثر للعب كرة القدم، وعندما تصبح المعزوفات الموسيقية أكثر صعوبة، وعندما ينشغل الأصدقاء. وتصلح لي كذلك عندما تزداد الأمور تعقيدًا وتكثر المسؤوليات وتتغيّر الظروف، ولك ولكل من يقرأ، فنحن سنحاول وسنحاول وسنحاول. لن نستسلم ولن نتراجع. فقد يكون الحل في الخطوة التالية، وقد يأتي الفوز والنجاح بعد قليل من الوقت، وربما بعد بضع خطوات تتسّع الطريق ويأتي الفرج. لذا (لا تقل “لا أستطيع” بل قل “سأحاول”)

مقالات/فيديوهات مقترحة:

ابدأ مشروعك الآن

فرشاة الأسنان والساعة