in , ,

5 للتعامل مع الطفل كثير الحركة

يعاني أغلب الأهل من مشكلة متكرّرة بين الأطفال وهي كثرة الحركة وعدم قدرة الطفل على الجلوس في مكان ما دون أن يتحرّك، وقد تتحوّل تلك الحركة إلى إزعاج للآخرين أو التخريب نتيجة سرعة الطفل وعدم التركيز على ما يقوم به من أعمال.

إلا أن هذا الطفل هو طفل طبيعي جدًا يحاول الابتعاد عن أي شيء عن طريق اللعب والحركة والتي من خلالها يستطيع تفريغ كل الطاقات التي تكون بداخله. وفي نفس الوقت قد يتحرّك الطفل كثيرًا فقط محاولة منه إلى لفت انتباه الآخرين والحصول على الاهتمام.

لذلك سنقوم هنا بالتحدّث عن الطرق السليمة للتعامل مع الطفل كثير الحركة، مع ذكر بعض الأسباب التي تجعل الطفل يتحرّك بكثرة، والتي من أهمها:

  1. يحاول الطفل لفت الانتباه وخصوصًا انتباه والديه عن طريق الحركة بشكل كثير أمامهم وذلك لإثبات نفسه ووجوده والحصول على الاهتمام. هنا على الأهل غمر الطفل بالحنان، وحضن الطفل والتعبير له عن محبّتهم له وكأنهم يقولون له نحن نتفهّم حركتك الزائدة وكأنك تبحث عن هذا الحضن. لأن أغلب الأطفال يشعرون برغبتهم بالحبّ والاهتمام، ولكنهم لا يقولون ما يدور بمخيلتهم.
  2. من الضروري توكيل الطفل ببعض المهام والتي نعلم جيدًا أنه قادر على تحملها، وعدم إعطائه مهام غير قادر عليها، هذا مع الاهتمام بالعمل الذي قام به ومدحه والثناء على مجهوده، وإخباره إننا فخورون به فذلك سيخفّف من حركة الطفل الزائدة وتجعله قادرًا على القيام بالمهام بشكل تدريجي، بل وسيطلب هو توكيل المهام له.
  3. كما أنه ومن الضروري الانتباه جيدًا لنوع المأكولات التي يتناولها الطفل أثناء النهار، وخصوصًا في الصباح الباكر. من الضروري أن يبدأ الطفل بالأكل الصحّي المليء بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها بعيدًا عن السكريات ومأكولات الطاقة مثل الشوكولاته، ويجب تقديم العصائر الطبيعية بدلاً من محاليل السكر وملوّنات الماء التي يرغب بها أغلب الأطفال.
  4. إشراك الطفل بالأنشطة الرياضية والتي بدورها تعمل على تفريغ طاقات الطفل، وتقديم أفكار متنوعة مثل ألعاب الكرة والجري وألعاب الفك والتركيب التي يقضي فيها الطفل وقتًا طويلاً مستمتعًا بها. خاصةّ إن كانت تحتوي على إحدى هواياته مثل ألعاب التايكواندو ودورات تدريبية للدفاع عن النفس والتي تتحكّم بقدرة الطفل على البقاء لوقت أطول في عمل أشياء يرغب بها بدلاً من الحركة التي لا تجني إلا التعب.
  5. التواصل مع الطفل من الأمور المهمة للطفل الكثير الحركة، لأنه بالتواصل يمكن أن يبدأ بالتحدّث لوالديه عن الأمور التي تزعجه أو تفرّحه والتي يعبّر عنها عن طريق الحركة السريعة المستمرة. لذلك من الضروري تحديد وقت للطفل وبشكل يومي روتيني للحديث معه عن الأمور التي تدور في مخيلته حتى يتم التعامل معها بشكل سليم. ولكن من الضروري الاستماع جيدًا للطفل والعمل على تنفيذ الأمور معًا حتى لا يشعر الطفل عندها بالإهمال وبأن كلامه غير ضروري.

عدم التركيز وبشكل كبير على الأمور السلبية وتصرّفات الطفل المستفزة، وعلى الوالدين التحلّي بالصبر والهدوء حتى يتمكّنوا من السيطرة على الأمور بكل ذكاء. هذا مع توضيح الأمور الإيجابية في تصرّفات الطفل قبل البدء بعتابه، حتى لا يشعر بأن والديه يركّزون فقط على حركته الكثيرة وعلى الأمور التي تسبّب لهم الإزعاج، ولكنّهم ينتبهون للأمور الإيجابية كذلك. هذا يجعل الطفل أكثر سعادة وقدرة على التغيير نحو الأفضل.

اقرأ أيضاً: هل يعاني طفلك من فرط الحركة والنشاط

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

جلطات الأوردة العميقة

جلطات الأوردة العميقة

كيف أجعل طفلي يتقبّل اختلافات الناس؟

كيف أجعل طفلي يتقبّل اختلافات الناس؟