جلطات الأوردة العميقة
أو ما يُسمّى بالتخثر الوريدي العميق، وتحدث هذه الحالة عند حدوث جلطة دموية في واحد أو أكثر من الأوردة الدموية العميقة الموجودة في الجسم، وأكثر ما تحدث هذه الحالة في أوردة الساقين.
الأعراض:
قد تحدث هذه الحالة دون ظهور أي أعراض، ولكن في كثير من الاحيان تظهر أعراض واضحة مثل تضخم الطرف المصاب واحمراره مع الشعور بالتنميل والألم في هذا الطرف. رغم أن الأمر يبدو في البدايه بسيطاً، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للغاية وذلك بسبب تحرّك الجلطة الدموية داخل الأوردة واستقرارها في الأوردة الأصغر خاصة الأوردة الرئوية مسببّة بانسدادها بحالة تسمّى الانصمام الرئوي الخثاري.
أما بالنسبة لأعراض الانصمام الرئوي:
- أولاً – الشعور بالدوار والدوخة.
- ثانياً – الإغماء.
- ثالثاً – سرعه التنفس.
- رابعاً – سرعه النبض.
- خامساً – ضيق التنفس المفاجئ.
- سادساً – احتمال حصول سعال مدمى.
أسباب حصول جلطات الأوردة العميقة:
لوحظ ارتباط حدوثها بمجموعة من عوامل الخطورة، وأهمها:
- العمر، لوحظ حصوله عند الأشخاص فوق سن 60 عاماً في معظم الحالات رغم حصوله في حالات نادرة عند الصغار.
- التدخين، حيث يعتبر التدخين من أهم العوامل المسببة لحدوث الجلطات.
- السمنة، حيث تلعب السمنة دوراً هاماً في حصول الجلطات بسبب ارتفاع معدلات الشحوم والكولسترول، وهي عوامل محرّضة على حدوث العملية الالتهابية في الجدار الداخلي للأوردة، والتي تحرّض على حدوث الجلطات.
- الجلوس لفترات طويلة دون حركة، وتحصل هذه الحالة بكثرة عند الأشخاص الذين يعملون أعمالاً مكتبية لفترات طويلة وسائقي السيارات.
- لاستلقاء لفترات طويلة خاصة بعد العمليات الجراحية، أو في حالات الشلل حيث يسبّب الاستلقاء لفترات طويلة حصول ركود في الدم في الأوردة.
- الحمل، لوحظ أن الحمل يسبّب زيادة الضغط على أوردة منطقة الحوض والساقين، وهذا ما يؤدّي إلى بطء جريان الدم في المنطقة، وهذا يحرّض على تشكّل الجلطات.
- استخدام الأدوية المانعة للحمل، حيث ترفع هذه الأدوية مجموعة من الهرمونات التي تحرّض على حصول التجلّطات.
- الوراثة، ففي معظم حالات التخثر الوريدي لوحظ وجود قصة عائلية سابقة مشابهة.
- مرضى فشل القلب، حيث يعاني هؤلاء المرضى من ضعف تدفّق الدم بسبب ضعف العضلة القلبية، وهذا ما يحرّض على حدوث التجلّطات.
العلاج:
عند الشعور بأي عرض من الأعراض السابقة، يجب أن يلجأ المريض فوراً إلى الطبيب الذي يلجأ إلى العلاج باستخدام المميعات الدموية. وفي حال عدم استجابة المريض يمكن أن يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي المباشر أو عن طريق القثطرة الوريدية لمعالجة هذا التخثر.
اقرأ أيضاً: ما هو وجع ديسك الظهر