هل منزلك يبدو وكأنه قد اجتاحه فيضان من الألعاب؟ هل تعانين وأنت تجلسين في منزلك في حالة من الاختناق بسبب كثرة المقتنيات الموجودة فيه؟ هل ترغبين بحياة أكثر هدوءًا وبساطة وأقل توترًا؟ في هذه المقالة سنقدّم لك بعض النصائح لترتيب المنزل لعيش حياة ذات معنى أكبر ومقتنيات أقل.
أنت بحاجة أولاً لتبني بعض المبادىء الأساسية التي ستحرّكك في إدارة منزلك سواء في ترتيبه وإضافة مقتنيات له أو التخلّص من مقتنيات أخرى.
- منزلي يحتوي على ما أحتاج وما أستخدم، منزلي ليس مخزنًا لما لا يلزم أو ربما سيلزم أو لن يلزم. وهو يحتوي على الضروريات التي تجلب لي الراحة والسعادة، وليس لما يسبّب لي الضغط أو الكآبة.
- منزلي مصدر متعة وفرح لي، وفيه أستمتع بقضاء الوقت النوعي والمفيد مع أفراد عائلتي أكثر من مجرّد قضاء الساعات الطويلة في ترتيبه وتعزيله وتنظيفه والتعامل مع الأكوام التي تجلب لي التوتر. وفي تصميمه لا يكون عبئًا عليّ أو سببًا في توتري بسبب مهمات نظافته وترتيبه وصيانته والعناية به والتي تفوق قدرتي وطاقتي.
وبناء على ذلك أقدّم لكم بعض النصائح التي يمكنكم الاستفادة لترتيب المنزل ليكون مكان راحة وليس عبئًا:
- التفكير جيدًا قبل أن أجلب أي مقتنيات لمنزلي، وطرح السؤال على نفسي: هل أحتاج هذا؟ هل سأستخدمه؟ هل يمكنني أن أعيش بدونه وأستغني عنه؟ فمن المهم في قرارات الشراء أن تكون قرارات شراء مقصودة ومهدّفة أي أنا مَن أشتري، وليس البائع هو من يبيعني، أي أن الأمر مرتبط بي وبما أحتاج. فإن جئت إلى مركز تسوّق وبين يديّ بالضبط ما أحتاج بشكل مفصّل، وأبحث عن ما يتناسب مع ما أحتاج دون أن أتنازل عن رغباتي، فسينتهي الأمر بشراء مقصود، ولكن إن تنازلت فسينتهي الأمر بأكوام من أشياء لا أحتاجها لأن ما أحتاجه بالضبط لم أصل له بعد. هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على الألعاب والملابس والتي هي في العادة ما يملأ بيوت الأمهات. فبالنسبة للألعاب حاولي اقتناء الألعاب ذات الجودة والآمنة ومتعدّدة الاستخدامات والتعليمية، ولتكوني انتقائية في شراء الألعاب. فمثلًا الألعاب التي تحتاج إلى الكثير من البطاريات أو التي تأخذ حيزًا كبيرًا ستكون مصدر ضغط لك أكثر.
- مراقبة المقتنيات في المنزل، يمكن جمع عدد معين من الأغراض كل فترة زمنية محدّدة، أو تفحّص منطقة معيّنة في المنزل كل فترة. ويكون الهدف من هذا هو التبرّع بالأشياء التي لم تعد تلزمنا، أو بيع بعض المقتنيات الثمينة التي لم نعد نستخدمها لسبب أو لآخر. فمن خلال هذا نضمن عدم زيادة الأكوام في منزلنا.
مثال على ذلك الأعمال اليدوية والورقية لأطفالنا، يمكننا تخصيص صندوق للاحتفاظ بها، وكل فترة تقليل الكمية، بحيث يكون لدينا كمية معقولة منها للذكريات. كما ويمكن استبدالها بعمل نسخ إلكترونية وصور لها وعملها بشكل كتاب للذكرى. كما ويمكن عمل كروت أو لوحات منها.
- محاولة تشجيع الهدايا التي تكون إما هدايا مبنية على مشاريع أو بطاقات دعوة أو خبرات. وبالأخص إن سأل أحدهم عن الهدايا التي ترغب بها لأطفالك.
هذا النصائح والمبادىء ستمكّنك من كسب وقت للعائلة معًا للتفاعل، وتقليل وقت العمل المنزلي والتوتر المرافق له، وبالتالي الحصول على المزيد من الراحة والطاقة. يمكنك البدء بخطوات بسيطة فالتغيير رحلة. ولكنها رحلة ستمنحك متعة المزيد من الفضاء والمساحة التي تزيدوك هدوءًا وراحة وطاقة إنجاز وستحرّرك من تلك الرغبة بملء المساحات بالأكوام والشعور بالإرهاق بسبب كثرة القرارات سواء في اللعب أو اختيار الملابس وغيرها.
اقرأ ايضاً: كيف تتغلّب على صعوبة التخلّص من الأشياء التي لا نحتاجها؟