الياس
قبل الحديث عن عمى الألوان يجب التحدّث عن أجزاء العين عند الإنسان، فالعين تتكوّن من ثلاث طبقات وهي:
أولاً – الطبقة الأولى (الصلبة) وهي الطبقة الخارجية المكوّنة من النسيج الضام، والتي تحمي العين، وتحيط هذه الطبقة بكرة العين بشكل كامل، وتكون شفافة وخالية من الأوعية الدموية من الأمام فقط في منطقة تسمّى القرنية لتسمح بمرور الضوء.
ثانياً – الطبقة الثانية (المشيمية) وهي الطبقة المتوسطة التي تحتوي على الأوعية الدموية وتكون غنية بصبغة الميلانين.
ثالثاً – الطبقة الثالثة (الشبكية) وتحتوي هذه الطبقة على الخلايا العصبية الحسّاسة للضوء التي تسمّى طبياً بالمخاريط، ويوجد ثلاثة أنواع من المخاريط:
- أولاً – المخاريط المميّزة للون الأزرق Tritans.
- ثانياً – المخاريط المميّزة للون الأخضر Deutrans.
- ثالثاً – المخاريط المميّزة للون الأحمر Protans.
أما بالنسبة لمرض عمى الألوان فهو مصطلح يُطلق على إصابة الشخص بخلل في رؤية أحد الألوان الثلاثة الأزرق أو الأخضر أو الأحمر أو أي لون ينجم عن خلط هذه الألوان.
الأعراض:
تختلف أعراض الإصابة حسب نوع الإصابة، أو أي نوع من أنواع المخاريط هي المصابة. فقد يكون المريض قادراً على رؤية طيف واسع من الألوان ولكن بصورة مختلفة عما يراه الشخص الطبيعي. وفي حالات أخرى يمكن أن يرى القليل فقط من الألوان. أما في حالات نادرة جداً لا يستطيع المريض إلا أن يرى ثلاثة ألوان وهي الأبيض والأسود والرمادي.
الأسباب:
أولاً – العامل الوراثي هو في العادة السبب الأساسي، حيث تكون في العائله حالة سابقة للإصابة بعمى الألوان.
ثانياً – التقدّم في العمر.
ثالثاً – مشكلات في النظر مثل اعتلال الشبكية السكري أو الزرق….
العلاج:
في حال عمى الألوان الناجم عن الوراثة، فإن العلاج يعتبر صعباً جداً أو مستحيلاً. أما بالنسبة لعمى الألوان الناجم عن الأمراض الأخرى في العين كالزرق واعتلالات الشبكية فيتم علاج العامل المسبّب مما يؤدي إلى تحسين الحالة.
حالياً تم اختراع نظارات تحسّن من وضع العين المُصابة بعمى الألوان، حيث تحسّن من الحالة، ولكن من دون القدرة على رؤية الألوان كما في الوضع الطبيعي تماماً.
اقرأ أيضاً: أعراض وأسباب المياه البيضاء في العين
