ما زالت بعض الأمّهات تعاني من مواعيد النوم عند أطفالها، بالرغم من بدء السنة الدراسية. فحسب المتوقّع أن الطفل أصبح لديه روتين يومي للنوم والدراسة. قد يكون ملتزمًا بالروتين اليومي باستثناء النوم، ممّا يجعل الأمر أكثر صعوبة على الأم؛ نظرَا لمحاولتها اليومية في تغيير الأساليب والطرق، إلا أن أغلبها لم ينجح في جعل الطفل ملتزمًا بوقت النوم بشكل يومي.
هذا الموقف صعب جدًا، وقد يعيق المستوى الأكاديمي للطفل؛ لأنه بتلك الطريقة لا يحصل على عدد ساعات نوم كافٍ. هذا حتمًا سوف يؤثّر على المستوى الأكاديمي والتركيز عند الطفل في المدرسة.
لذلك سوف أقوم هنا بذكر بعض الخطوات والأساليب التي تساعد الأم في حال اتباعها بنظام على أن يكون هناك موعد محدّد للطفل عند النوم كل يوم. والتي من أهمها:
- أن لا تبدأ الأم على نحو مفاجئ: من الضروري على الأم في أمور التربية بشكل عام، وفي تحديد موعد النوم أن لا يكون الأمر مفاجئا بالنسبة للطفل. فلا تذهب إليه في يوم، وتقول له هيّا اذهب إلى النوم، فالساعة الآن الثامنة، بينما كان الطفل معتادًا على السهر لساعات أطول. لذلك من المهم أن تتحدّث الأم إلى الطفل في البداية، وتُخبره بأن السهر لساعات طويلة يجعل استيقاظك صباحًا أمرًا صعبًا، لذلك علينا أن نضع خطة بديلة عن طريق تقليل ساعات السهر تدريجيًا كلّ يوم حتى الوصول إلى الساعة التي تريد الأم فيها أن يذهب طفلها إلى النوم. على الأم أن تراعي أن تكون عدد ساعات النوم مناسبة لعمر الطفل، وتتناسب مع ساعة استيقاظه صباحًا، وبالتالي يعتاد الطفل بشكل تدريجي حتى يصبح الأمر بالنسبة له طبيعياً في الذهاب إلى النوم.
- لا بدّ من اتّباع أساليب ذكية ضرورية وبإتقان مثل تقليل عدد ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية؛ لأنه نعلم جيدًا أنه لو تُرك الأمر للطفل وحده فهو لا يريد أن يترك الأجهزة الإلكترونية من يديه، ويرغب باللعب بها على مدار اليوم غير مهتم إن كان لديه واجبات مدرسية أو لا. لذلك بالاتفاق مع الطفل يجب تقليل عدد الساعات لتلك الأجهزة تدريجيًا، حتى لا يشعر بأنه تم أخذها منه مرة واحدة. لذلك على الأم وضع قانون بوجود الأبناء حول تلك الأجهزة والمدّة المسموح بها لكلّ طفل حسب عمره، ومدى حاجته لها في الدراسة وغيرها.
- لا بدّ للطفل عند سماعه لعبارة حان الآن وقت النوم أن يبدأ بنصب فخ الطلبات كأن يقول أنا جائع جدًا، أو أنه يريد استخدام الحمام أو يريد الماء أو يتذكّر فجأة أن لديه واجب عليه إتمامه. هنا من الضروري على الأم ألا تقع في ذلك الفخ، ولا تستسلم لطلبات ابنها، وأن تتعامل مع الأمر بكل هدوء؛ لأن ذلك أمر طبيعي جدًا وجميع الأطفال يستخدمونه. لذلك قبل موعد النوم المتفّق عليه بين الأم والطفل بنصف ساعة، على الأم أن تطلب من الطفل إن كان قد أنهى واجباته المدرسية وكذلك إن كان جائعأ أو أي أمر آخر، وبالتالي لا يجد عذرًا لعدم النوم. وفي حال قال الطفل لا، وعند وقت النوم قام بطلب الشيء نفسه، على الأم أن ترفض طلبه؛ لأنها قد منحته فرصة من قبل، وتدريجيًا يعتاد الطفل على أن الأعذار ما قبل النوم لا تفيد.
- حتى يحصل الطفل على عدد ساعات كافية للنوم، ويصبح نشيطًا في اليوم التالي، فإنه من الضروري أن يضع الأهل نظامًا للأكل والشرب مع نظام ساعات النوم. فلا يجوز تقديم الحلويات والمشروبات قبل النوم بساعتين؛ لأنها تؤثّر على قلق الطفل، ولا تساعده في النوم الجيّد. يجب تناول الطعام المفيد من خضروات ولحوم على مدار اليوم وبفترات مناسبة وبكميات مناسبة، حتى لا يتسّبب في عسر الهضم عند الطفل؛ مما يجعل النوم أمرًا صعبًا بالنسبة له.
في حال اتّباع الخطوات السابقة تدريجيًا، يصبح الطفل قادرًا على الالتزام بالروتين اليومي للنوم مبكّرًا دون أيّ مشاكل.
اقرأ أيضاً: 4 خطوات لتدريب الطفل على النوم في غرفته الخاصة