يكون الطفل الصغير في العادة شديد التعلّق بوالديه، خصوصاً إذا كان عمره ما بين السنتين إلى أربع سنوات. لذا ففكرة دخول فرد جديد إلى العائلة قد تكون شديدة الإزعاج بالنسبة له. كما وقد تؤثّر على نفسيّته وسلوكه، لذلك يجب علينا أن نمهّد الفكرة له بالتدريج، ونؤهّله لاستقبال هذا المولود الجديد.
خطوات عمليّة لتهيئة الطفل لقدوم أخت أو أخ جديد:
- ابدأ بشرح الفكرة لطفلك قبل أن تبدأ بشراء أغراض جديدة للمولود، وقبل أن يسمع من الآخرين ويفهم، يجب أن تكون أنت أوّل من أخبره بالخبر.
- استخدم الكتب والصور لشرح كيف ينمو الطفل داخل بطن أمّه، وأنه سيراها تكبر بالتدريج. هذا يعني أن الطفل يكبر داخلها حتى يكون كامل النضج، وبعدها سيخرج إلينا لتصبح أنت الأخ الكبير له.
- كن أميناً مع الطفل. اشرح له أنّ الطفل سيكون لطيفاً بعض الأحيان، ومُزعجاً في بعض الوقت، وسيبكي كثيراً في بداية الأمر.
- اشرح لطفلك أنّه سينتظر بعض الوقت حتى يتمكّن من اللعب مع أخيه لأنه سيولَد صغير الحجم جداً.
- أخبره أنّك ستظلّ تحبّه بنفس القدر حتى بعد مجيء المولود الصغير، وأظهر له اهتمامًا شديدًا طوال شهور الحمل وبعد الولادة.
- أجعله يتدخّل في تفاصيل ترتيباتكم للطفل الجديد، كأن يختار ملابسه وسريره الجديد، ويكون موجودًا في جميع التحضيرات.
- لا تهمل طفلك عند شراء أشياء جديدة، حتى لا يشعر أنّ كلّ الاهتمام ذهب للطفل الصغير.
- تأكّد من انتهاء كلّ الروتين الجديد للطفل الأكبر قبل ولادة الطفل الصغير، فمثلاً الفطام وتدريب خلع الحفاض ودخول الروضة وكلّ هذه التغييرات الكبيرة، لأنه من الصعب جداً البدء بها بعد ولادة الطفل. فالتغيير الطارئ على العائلة كبير بما يكفي ولن يستطيع طفلك تحمّل تغييرات جديدة ولن يكون مستجيبًا لها.
- دخول الروضة بعد ولادة الطفل الجديد سيُشعر طفلك بأنك اكتفيت بأخيه وتريد التخلّص منه، لذا ابدأ بالروضة قبل التخطيط لحمل أو مع بداية الحمل أو انتظر بعد ولادة الطفل بشهور كثيرة أو عام حتى يتأقلم طفلك على الوضع الجديد ويكون مستعدًّا لهذه الخطوة.
- توقّع تراجع طفلك في بعد السلوكيّات فور مجيء المولود الجديد، فمثلاً لو كان قد تدرّب على خلع الحفاض يمكن أن يتراجع كثيراً في هذا السلوك نتيجة الضغط الشديد عليه من التغيير الذي طرأ وغيرته على والديه من المولود الجديد، فيريد جذب انتباههما له مجدّداً. تعامل مع هذا التراجع بهدوء واحتواء وامنحه اهتمامًا وحبًا مضاعفًا.
- هيئ الطفل ليوم الولادة بأنه سيأتي يومًا يكون فيه الطفل الصغير جاهزًا للخروج من بطن الأم، وفي هذا اليوم سنذهب إلى المستشفى سوياً، أو سنذهب نحن ونعود بالمولود الجديد الذي سيكون مشتاقًا أن يرى أخيه الكبير.
- فور مجيء المولود الجديد خصّص وقتًا للطفل البكر ، كأن تلعب معه يومياً، وتقرأ له قصصًا، وتأخذه لنزهة، ليس فقط الأبّ بل أيضاً الأم. تبادلا الاهتمام به كأن تخصّص له الأم ساعة، وفي هذا الوقت يهتم الأبّ أو الأقارب بالمولود الجديد والعكس.
- اطلبا من الأقارب والأصدقاء أن يهتمّوا بالطفل الأكبر عندما يأتون لرؤية المولود الجديد حتى لا يشعر أن العالم بأكمله التفّ حول الصغير ونسوه.
وفي النهاية تأكّد بأنك بمجيء الطفل الجديد تعطي طفلك الأكبر هديّة لا تقدّر بثمن تبقى معه طوال عمره، وسيفهم ذلك مع الوقت كلما كبر في العمر. فاستمتعوا كعائلة بهذه الخطوة والتغيير الجميل القادم لكم.
اقرأ أيضاَ: 5 طرق لمعالجة الغيرة بين الأطفال