يعاني الكثير من الأهل من سلوكيات مختلفة لأطفالهم تسبّب لهم الإزعاج والإحراج، والتي قد تكون في أغلب الأوقات سلوكيات طبيعية ومتوقّعة إلى حد ما، ورغم إنها غير مقبولة إلا إنها تحصل بشكل مستمر. من أكثر السلوكيات المزعجة انتشارًا بين الأطفال هي الكذب، وهو أسلوب يلجأ له الطفل سواء كان متعمّدًا أم لا. وكي نتجنّب أن يصبح هذا السلوك هو الطريقة الوحيدة التي يستخدمها الطفل في حياته، علينا أن نتبع بعض الخطوات لعلاج الكذب.

8 خطوات لعلاج الكذب  عند الأطفال:

  1. في البداية على الوالدين أن يكونا مثالاً وقدوة حسنة أمام أطفالهم، لذلك عليهم أن يكونوا حذرين جدًا في الكلام وفي الحديث عن أي معلومة خاصة يعرفها الطفل ويعلم مدى صدقها. فبمجرد أن يعلم الطفل إن والديه لا يخبران الحقيقة لأي سبب كان فحتمًا سيعمل على استخدام الكذب كطريقة للتهرّب من أمر ما.
  2. من الضروري جدًا التحدّث عن الصدق وأهميته في الحياة، وإن إخبار الحقيقة والصدق هو أمر يجعل العلاقات أقوى بين الأهل والأطفال. لذلك على الأهل تعزيز فكرة الصدق أمام أطفالهم من خلال الحديث عنه، واختيار القصص والأفلام العائلية التي تتحدّث عن أهمية الصدق ليتم إيصال رسالة غير مباشرة للطفل عن الصدق وبالتالي الابتعاد عن الكذب.
  3. التعرّف إلى أصدقاء الطفل سواء في المدرسة أو من الجيران أو حتى الأقارب. فمن الضروري جدًا معرفة صفات صديق طفلنا لأن الطفل بلا شك يتأثر بأصدقائه وطباعهم. فمثلاً إن رأى الطفل صديقه يكذب ولا أحد ينتبه، فسيقوم الطفل بتقليد صديقه ويكذب للهروب من أي مشكلة.
  4. من الضروري جدًا عندما يشعر الوالدان إن طفلهم يكذب أن يتعرّفوا إلى الأسباب التي جعلته يلجأ إلى الكذب. فهل الطفل يكذب من أجل التهرّب من أمر ما قد تسبّب به؟ هل يكذب بسبب غيرته من إخوته؟ هل يكذب الطفل محاولاً لفت انتباه الآخرين له؟ أو فقط يقلّد أحدهم؟ فمجرد معرفة الأسباب التي جعلت الطفل يكذب يساعد في حل المشكلة بطريقة أفضل.
  5. الابتعاد وتجنّب الانفعال كردّة فعل لتصرّف الطفل بالكذب. على الأهل الابتعاد عن العصبية والصراخ وعن أي تصرّف زائد عن حدّه لمجرد معرفتهم بأن الطفل يكذب، بل عليهم التعامل بكل رفق مع الأمر حتى يستطيع الطفل التفاعل مع المشكلة وينال مساعدة والديه. لا يوجد طفل يرغب بالكذب فهو من العادات السيئة، ولكن لأنه طريقة سهلة للتهرّب من العقاب أو لحصول الطفل على ما يريد.
  6. يساعد التحفيز والتعزيز الإيجابي الطفل بشكل كبير، لذلك على الأهل الانتباه لتصرّفات الطفل جيدًا وتعزيز الإيجابية بالقول والفعل وعدم التركيز فقط على أخطائه ومعاقبته عليها. يحتاج الطفل أن يشعر بأن أموره الإيجابيه مأخوذة في عين الاعتبار ويتم ملاحظتها وتعزيزها. هذا الشعور يجعل الطفل يعمل على تبديل أعماله غير المرغوب بها إلى أعمال ايجابية مقبولة من الوالدين لينال التعزيز.
  7. تجنب استخدام العاطفة للتعامل مع الكذب وعدم قبول الأعذار خصوصًا للطفل الذي يعرف جيدًا إنه لا يخبر الحقيقة. على الأهل أن لا يتعاملون مع الأمر بعاطفية فهم يعلمون إن الطفل الذي يكذب يعرف الحقيقة، لذا عليهم أن يكونوا حازمين رافضين أي أعذار للكذب.
  8. على الأهل تعويد الطفل على عادة الاعتذار عن الكذب حتى يعرف الطفل أهمية الاعتذار عن عمل ما لا يليق، والكذب واحدة من تلك الأمور وهو خطأ يمكن أن نعتذر عنه كما نعتذر في العادة عن التصرّفات الخاطئة. عندما يواجه الأهل صعوبة من الطفل بالاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه وهو الكذب، ورفض الاعتذار، وتكرار ذلك فمن الأفضل استشارة المختّصين لتقديم التوصيات المناسبة ومساعدة الطفل.

اقرأ أيضاً: 5 أسباب لكذب الأطفال

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

7 خطوات لتعليم الطفل مهارة حل المشكلات

7 خطوات لتعليم الطفل مهارة حل المشكلات

كل ما تحتاج معرفته عن متلازمة الميزوفونيا (الحساسية إتجاه بعض الأصوات)

كل ما تحتاج معرفته عن متلازمة الميزوفونيا (الحساسية إتجاه بعض الأصوات)