يواجه الأطفال مجموعة متنوّعة من المشاكل كل يوم، فنجدهم يعودون للمنزل وفي جعبتهم الكثير من الكلام وعدد من المشاكل، ويخبروننا بها منتظرين ردّة فعلنا على ما حصل معهم ومتوقّعين منّا أن نقدّم لهم حل لهذه المشكلات.

لكن ما قرأته في أحد الكتب والذي ينصح بأنه عندما يواجه الأطفال المشاكل، فعلينا أن لا نتسرّع في تقديم الحلّ لهم، وبدلًا من ذلك يجب مساعدتهم في اتباع خطوات لحل المشكلات. وعندما يحتاجون إلى المساعدة يمكننا إعطاءهم التوجيه، وفي حال لم يتمكّن الطفل من التوصل إلى حلّ، عندها علينا أن نتدخّل ونساعده على التفكير في بعض الحلول دون إخباره بما عليه فعله، ونكون بهذه الطريقة قد شجّعناهم على حل المشكلات وحدهم.

  اتّبعت هذه الخطوات التي قرأتها في الكتاب والتي يمكن أن تساعد الطفل في حلّ المشكلات:

  1. تحديد المشكلة: دعم الطفل حتى يتكلّم عن مشكلته لأن مجرّد ذكرها بصوت عالٍ يساعده في تحديدها وفي إيجاد الحلّ، مثلًا “ليس لديّ أي شخص ألعب معه في فترة الاستراحة.”
  2. أطلب منه تقديم ما لا يقلّ عن خمسة حلول ممكنة، وربما تكون جميع الحلول المقترحة ليست أفكارًا جيّدة، فعندها يمكنني مساعدته على تطوير هذه الحلول. من الأفضل أن نقبل جميع اقتراحاته حتى لو كانت سخيفة في نظرنا أو صعبة التحقيق. من الممكن أن تكون حلًا مناسبًا، لأن هدفنا مساعدتهم على إدراك أنه مع القليل من التفكير يمكنهم إيجاد العديد من الحلول المحتملة والمختلفة.
  3. ساعد طفلك على تحديد النتائج الإيجابية والسلبية المحتمَلة لكل حلّ محتمل تم اختياره.
  4. بمجرّد أن يقوم الطفل بتقييم النتائج الإيجابية والسلبية، يجب تشجيعه على اختيار الحلّ.
  5. نطلب منه أن يجرّب الحلّ، وننتظر النتائج وماذا سيحدث في حال لم ينجح الأمر، ويمكنه دائمًا تجربة حلّ آخر من قائمة الحلول التي اقترحها.
  6. السماح للطفل بتجربة الفشل.
  7. قدّم الكثير من الثناء عندما يمارس طفلك مهاراته في حلّ المشكلات.

وحتى أطبّق ما قرأته في هذا الكتاب، جلست مع طفلي لمناقشة الطريقة التي يمكننا فيها حلّ مشكلة نسيان أغراضه: “فهو كثيرًا ما ينسى أن يأخذ أغراض كرة القدم للتدريب”، فسألته، ما الذي يمكننا فعله للتأكّد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى؟ وتركته يحاول تقديم بعض الحلول بنفسه.

اقترح طفلي عدّة حلول، مثلاً، “سأكتب ملاحظة وألصقها على باب خزانتي، لذلك سأتذكّر أن أحزم أغراضي قبل أن أغادر” أو “سأحزم حقيبتي في الليلة السابقة وسأحتفظ بقائمة مراجعة لتذكّرني بما يجب وضعه في حقيبتي.”

تحدّثنا أيضًا عن مشكلة نوبات الغضب التي تتجلّى معه بالبكاء والصراخ، وأحيانًا إغلاق الأبواب بشدّة، فطلبت معه تقديم اقتراحات يمكنه القيام بها عند شعوره بالغضب، واتّبعت هذه الطريقة للتعامل مع المشاكل التي تحدث معه كلّ يوم.

يواجه أطفالنا تحدّيات يومية تقريبًا سواء كانت مشاكل مع الأصدقاء أو عدم القدرة على تنظيم اليوم أو… ووظيفتنا كآباء ليس حلّ كل شيء لهم بل تعليمهم كيفية حلّ الأشياء بأنفسهم ليصبحوا أفرادًا واثقين وأذكياء وناجحين، فالمشاكل جزء من الحياة، وهي تساعدنا لننمو ونصل إلى أعلى إمكاناتنا، ومهمّتنا هي مساعدة أطفالنا لتحويل المشاكل إلى فرص نمو حتى يصبحوا قادرين على حلها.

اقرأ أيضاً: كيف أعلّم طفلي الحوار في 9 نقاط

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

كيف أتصرف إذا حصل طفلي على علامات متدنية

كيف أتصرف إذا حصل طفلي على علامات متدنية

8 خطوات لعلاج الكذب عند الأطفال

8 خطوات لعلاج الكذب عند الأطفال