نصائح لزيادة مستوى سعادة الأم
عندما تكون سعيدًا فإنك تخلق أجواء سعيدة إيجابية وتنجز أعمالك بفعالية ونشاط، وعندما تتواجد في أجواء إيجابية تتسم بالسعادة فإن مستوى سعادتك سيزداد وحماسك للعمل سيرتفع. فمن أين نبدأ؟ نبدأ من هنا والآن، نبدأ من أنفسنا.
فكما يقولون أم سعيدة يعني بيت سعيد. اعلم إن السعادة ليست مجرّد لحظة، هي ليست تناول قطعة من الشوكلاتة والشعور بنشوة ارتفاع مستوى السكر، وهي ليست الشعور بالحماس والنشاط بعد لقاء صديقة أو ممارسة الرياضة، مع إن البعض منها يعتبر جزءًا من سعادتنا أو متعتنا. إلا إن السعادة هي توجّه وأسلوب حياة، هي تمرين وتدريب نمارسه ونتطوّر فيه كل يوم من أيام حياتنا. فهذا ما تحتاجينه كأم، أن تكوني سعيدة ليكون بيتك معك سعيد. الأمر مرتبط بك أنت أولاً، صحيح إن للظروف دور ولكن الأمر الأساسي هو أنتِ.
ما فوائد كون الأم سعيدة؟
- إن كانت الأم سعيدة فإن إنتاجها سيرتفع. قد يكون ذلك على المستوى الشخصي، فهي يمكنها أن تتمّم واجبات عملها أو وظيفتها أو دراستها بفعالية أكبر، ويمكنها كذلك متابعة احتياجات منزلها بنشاط وراحة.
- سعادة الأم في بيتها يجعلها تشعر بالولاء والانتماء لعائلتها، فهذا المكان الذي تشعر بالراحة فيه، وهو المكان الذي يمكنها أن تنمو وتتطوّر، تؤثر وتتأثر، تنتج وتنال ما ترجو.
- سعادة الأم تنعكس على زوجها وأبنائها، فهذا يجعلهم أكثر إنتاجًا وفعالية، وأكثر ولاء وانتماء للعائلة. كما ويجعلهم أكثر قدرة على العمل معًا كفريق ويزيد وحدتهم معًا.
- في كثير من الأحيان نتمنّى أن تكون للسعادة حبوبًا نبتلعها كحبة الدواء فننالها، ولكن الأمر ليس كذلك ولكنه يحتاج إلى جهد واعٍ. فأهم أمر يساعدنا في أن نكون سعداء هو أن تكون مشاعرنا الإيجابية أعلى من السلبية. فكيف يمكن عمل هذا. إنه تمرين بسيط، ولكن تأثيره هائل، وهو أن تكتب كل 3 أمور إيجابية. قد تكون أمورًا رائعة مثل زيادة في الراتب أو أمور بسيطة كنسمة هواء جميلة. فكلما كان تركيزك على الأمور الإيجابية فهذا سيرفع من مستوى نشاطك وعطائك وانطلاقك.
- تذكّر إن الأفكار الإيجابية يتم بناؤها، فمثلًأ عمل شيء تحبّينه لو كان ببساطة السير في الهواء الطلق أو الاستمتاع النشط الفعّال وهو ليس تناول الحلوى أو حضور يوتيوب مضحك إنما هو عمل الشيء الممتع المفيد كلعب سكرابل أو قراءة كتاب أو مناقشة موضوع مع صديقة، مثل هذه الأمور متعتها ربما ليست لحظية ولكن لها تأثير أطول في سعادتك.
- من الأمور التي يمكن أن نعملها هو أن نتعمّد الاستمتاع بكل ما حولنا في الحياة، وهذا يتم من خلال تفعيل حواسّنا. فاستنشاق الهواء النقي أو تذوّق طعم الطعام أو الاستماع لصوت حنون أو موسيقى لطيفة…. كل هذا الإحساس المتعمّد الواعي سيرفع من مستوى إحساسنا بالرضا والسعادة.
- ما يزيد من إيجابيتنا هو مقاومتنا للمشاعر السلبية ومحاربتها، فأبسط سؤال يمكن ان نطرحه إن واجهنا ظرف صعب هو: هل هذا الأمر مؤقت؟ هل يمكن التعامل معه؟ إن كانت إجابتنا نعم، فنحن في وضع مريح. فلنشعر بالسعادة فما نحن فيه لن يدوم إلى الأبد، وما نمرّ به يمكننا التعامل معه.
- شعورنا بالاكتفاء في الحياة يقودنا إلى المزيد من السعادة، والمقارنة هي أكثر ما يجعلنا نشعر بعدم الاكتفاء. لنشعر بالامتنان لما نحن فيه وما لدينا ولننظر إلى كل نعمة وعطية صالحة بفرح. ولنشعر بالتقدير لكل ما حولنا، كلمة لطيفة، وجبة شهية، مساعدة غير متوقّعة.
- التركيز والانتباه المتعمّد للأمور الجيّدة الإيجابية، فإن تم دعوتك إلى وجبة طعام، هل تركّز على كرم الدعوة أم لأن الطعام لم يكن بدرجة الحرارة التي تحبّها؟ إن ركّزت بشكل متعمّد على الأمر الجيّد فستشعر بالسعادة والراحة. هذا لا يعني إنك غير طموح أو لا تسعى للتطوّر ولكنّه يعني إنك تقدّر وتحترم وتشعر بالامتنان، وهذا هو طريق السعادة.
فإن كنت ترغبين ببيت سعيد، كوني أمًا سعيدة، تشعر بالسعادة لوجود أطفالها في حياتها حتى لو كان هناك الكثير من الضجيج والفوضى!
اقرأ ايضاً: 5 نصائح للأمهات من أجل حياة أكثر سعادة وأقل توترًا