نصائح تجعل الطفل يحبّ المذاكرة 

يحبّ بعض الأطفال بطبيعتهم الدراسة بشكل كبير، لدرجة أنها تعدّ من إحدى هواياتهم. فهم يجدون المتعة من خلال الوقت الذي يقضونه في عمل الواجبات. بينما هناك أطفال آخرين على العكس تمامًا فهم لا يحبّون الدراسة ولا يفضّلون قضاء الوقت في حلّ الواجبات بل ويصفونها بأنها أمر مكروه لهم.

هذه العلاقة غير الجيّدة بين الطفل والدراسة تجعل الأهل غير مطمئنين لوضع طفلهم الأكاديمي، ويخافون على مستقبله العلمي والعملي. بالنسبة للمعلّمين فهم يجدون صعوبة في التعامل مع هذه الفئة من الأطفال كونهم لا يقومون بحلّ واجباتهم ولا يعطون أيّ اهتمام للحصّة لأن ذلك الطفل بطبيعته لا يحبّ الدراسة.

هنا سنقوم بتقديم بعض النصائح التي تساعد الطفل يحبّ المذاكرة، بل وتجعله يستمتع بوقته أثناء القيام بالدراسة والواجبات. من أهم هذه النصائح التالي:

  1. من أهم الأمور التي على الأهل متابعتها من أجل التأكّد من نشاط الطفل في المدرسة والمذاكرة هي مراقبة ومعرفة من هم أصدقاء ذلك الطفل، لأن لذلك طابع خاص خصوصًا بين الأطفال في المراحل الأولى للدراسة. حيث يحاولون تقليد بعضهم البعض فإن قال أحدهم أنا لا أحبّ الدراسة ولا أريد عمل الواجبات نجد أن العديد من الأصدقاء حوله يقلّدونه لأنهم يقتدون به. لذلك من الضروري متابعة الأصدقاء الذين يقضي الطفل أوقاته معهم للتأكّد من مدى تأثيرهم عليه.
  2. كذلك من الضروري عدم إجبار الطفل على المذاكرة في الوقت الذي يناسب الأم أو الأب، لأن الطفل ومع تكرار الإجبار يبدأ بتجنّب الدراسة تمامًا، ولا يقوم بأعماله التي عليه إتمامها. يستخدم بعض الأهل الصراخ من أجل تخويف الطفل لعمل المطلوب، ولكن ما يفعله الطفل هو العناد وعدم إتمام المهام. ما على الأهل عمله هو تشجيع الطفل على القيام بالواجب في الوقت الذي يتفّق فيه الأهل مع الطفل، فهذا يُرضي الطرفين ويجعل الطفل يدرك المطلوب منه ولا يقوم به فقط لأنه مفروض عليه.
  3. كما أن وقت الراحة التي يحصل عليها الطفل له الدور الأكبر في قدرته على التركيز وإتقان العمل المطلوب. لذلك علينا التأكّد من حصول الطفل على فترة راحة كافية للتخلّص من ضغط التركيز في المدرسة والبدء بعمل الواجبات بكل ارتياح. فهذا يتسبّب في التخفيف من الضغوطات التي تعيق تركيزه، من خلال تحديد مدّة لا تزيد عن عشرين دقيقة في الجلسة الواحدة، وما يعادل خمس إلى عشر دقائق بين الجلسات. عندما يكون الطفل أكبر قليلًا يجعله هذا يرغب بالدراسة لأنه لا يجد أن كل الوقت هو في التركيز ولا يوجد أي فترة راحة.
  4. علينا أن لا نميل إلى المفاهيم الخاطئة التي تحثّ الطفل على قضاء أطول وقت في المذاكرة لضمان استيعاب المطلوب. فإن قضى الطفل وقتًا قليلاً وانتهى من المطلوب منه فقد توجَّه له الاتهامات بأنه غير مهتم لواجباته، ويتم الحكم عليه إنه اختصر ما عليه من واجبات. لكن على الأهل أن يستوعبوا أن هناك قدرات متفاوتة في الحفظ والفهم والاستيعاب والتركيز والتي تختلف من طفل إلى آخر، فبعض الأطفال قد ينتهون من دراسة امتحان كبير في ساعة واحدة بسبب قدراتهم، وأطفال آخرون يحتاجون إلى أضعاف ذلك الوقت ليتمكّنوا من استيعاب ما عليهم استيعابه.
  5. كما إنه ومن الضروري التواجد بقرب الطفل في حال طلب المساعدة خصوصًا للأطفال الذين يشعرون برغبتهم، بل وحاجتهم أشخاص بالقرب منهم. هذا لا يعني إنهم يريدون المساعدة في حلّ الواجبات، بل منهم مَن يرغب فقط في الشعور بالأمان وسماع كلمات التشجيع التي تجعله يشعر بالرغبة في العمل أكثر وأكثر. فكلما كان التحفيز مستمرًا وعاليًا، كان إنتاج الطفل في الدراسة أقوى. لا يعني ذلك أن نبقى بجانبهم جالسين حتى انتهاء الدراسة، بل تفقّد الطفل بين الحين والآخر وتحفيزه بالكلمات التي يحبّها.

اقرأ أيضاً: 11 خطوة لزيادة النشاط وقت الامتحان والدراسة

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

ستة حوادث خطيرة يمكن أن تودي بحياة الأطفال

ستة حوادث خطيرة يمكن أن تودي بحياة الأطفال

10 مفاتيح ذهبية ستحبّب أطفالنا بوقت الدراسة

10 مفاتيح ذهبية ستحبّب أطفالنا بوقت الدراسة