إن قاعدة أطفالنا في المذاكرة و وقت الدراسة هي “الممنوع دائماً مرغوب”، فهم يختبرونا دائماً بعدم الاستماع لنصائحنا خصوصاً تلك الخاصة بالدراسة. فقلما نجد آباء لا يشتكون من صعوبة دراسة أبنائهم، وتفضيل أطفالهم للممنوعات كاللعب والشاشات عن الجلوس لحلّ الواجبات والدراسة.

إذاً فالمفتاح الذهبي هو جعل وقت الدراسة ليس إلزاماً، ووقت اللعب ليس ممنوعاً، فمن خلال هذا المبدأ سيتغيّر تفكير أطفالنا عن الدراسة فيبدأون في تغيير سلوكهم نحوها.

فما هي الطرق التي ستّحببهم بوقت الدراسة وتجعلهم يشعرون أنه وقت مُحبّب ولطيف؟

1- اكتشف جذور المشكلة:

لعلاج أي مشكلها علينا اكتشاف أساسها، ابحث عن أسباب نقص الحافز لدى طفلك: هل السبب هو سوء فهم المادة؟ أم المشكلة في طريقة الدراسة؟ أم إن الطفل لديه قلق وتّوتر من نحو المدرسة والدراسة؟ أم لديه قلة ثقة بنفسه وبقدراته؟

2- أعطِ طفلك وقتًا يوميًا للعب ووقتًا محدودًا للشاشات:

عند إعطاء الطفل فرصة ليفعل ما يحبّ ويفرّغ طاقته، سيوفّر هذا علينا الكثير من المجادلات ومقاومة وقت الدراسة، فالأطفال بحاجة للّعب وقضاء وقت ممتع.

3- اجعل طفلك هو المُتحكّم والمُسيطر:

من أكثر ما يجعل أطفالنا يقاومون وقت التعلّم والدراسة هو شعورهم بأنهم مُجبرون وأننا نتحكّم بهم، اجعل طفلك يختار وقت الدراسة يومياً والمادة التي سيدرسها والطريقة التي سيتعلّم بها، وضعوا خطّة أسبوعية للتعلّم يختارها بنفسه ليلتزم بها.

4- حضّر جيّداً :

قبل البدء بهذا الوقت قدّم لطفلك وجبة خفيفة ومشروبًا مُحبّبًا، و جهّز له الأوراق والأقلام وكل احتياجاته حتى لا يكون لديه حجة لعدم البدء بالدراسة.

5- ضع مكافأة يومية:

ليستمر الطفل متحمّساً لوقت الدراسة ضع له مكافأة محببّة لديه عند الانتهاء من الدراسة، أو قم بوضع نظام “النقاط”. كل يوم سيلتزم بالدراسة فيه سيحصل على عدد معين من النقاط، ثم تجمع النقاط آخر الأسبوع ويكون لها مقابل متفّق عليه كنزهة أو لعبة أو وجبة من مطعم محبّب لديه.

6- اجعل وقت الدراسة ممتعاً:

إذا كان وقت التعلّم مليئًا بالمرح والألعاب فبالتأكيد سيحبّه أطفالنا، ابتكر طرقًا للتعلّم من خلال اللعب وسؤال الطفل بطرق ممتعة يجعله متحمّسًا ليجيب إجابة صحيحة وغنّوا سوياً الدروس وأقرأوها بطريقة مُسليّة.

7- أخبر طفلك بأنك تؤمن به:

عندما يستمع طفلك لكلام إيجابي يعبّر عن الثقة به وبقدراته وإمكانياته سيساعده كثيراً في الثقة بنفسه، وبالتالي سيريد أن يثبت قدراته ويتعلّم أكثر.

8- لا تحبّ طفلك حبًا مشروطًا بتفوقه:

من أكثر ما يجعل أطفالنا يكرهون المدرسة والدراسة هو شعورهم بأننا نحبّهم أكثر عندما يتفوقون وتكون درجاتهم عالية، لذا علينا التأكيد دائماً على حبّنا لهم بغض النظر عن التزامهم بالدراسة أو تفوّقهم في الاختبارات، وهذا سيؤثر كثيراً بالإيجاب على أدائهم في التعلّم.

9- ركّز على ما يتعلّمه الطفل وليس على أدائه:

بدلاً من التركيز على درجاته فقط، تحمّس للمعلومات التي يتعلّمها الطفل وأخبره كم هي مهمة لبناء عقله وطريقة تفكيره، واقرأ معه باستمتاع وتناقشوا حول ما يدرس واجعله يشاهد ڤيديوهات ممتعه حول هذه المواد وأفلامًا وثائقية، هذا سيجعله يحبّ ما يتعلّم. في الحقيقة هذا هو الأهم علمياً وعملياً أن يتكوّن لدى الطفل معرفة وفهم وثقافة، فالدرجات ليست مقياسًا أبداً لكل هذا!

10-  قلّل من أجواء التوتر في المنزل:

إذا كان الجو العائلي مليئًا بالتوتر والقلق فلن يكون مناسباً أبداً للتعلّم والدراسة، لا تتوتر بسبب الدراسة بل دع الطفل يشعر بأنها شيء ممتع لا يضغطنا كعائلة. نحن لا نسعى للكمال ولا إلى درجات عالية بل للتعلم والفهم، هذا في حد ذاته سيُشعِر الطفل بارتياح شديد سيجعله يحبّ ويرغب بوقت الدراسة.

اقرأ ايضاً: طفلي ذكي لكنّه لا يحبّ الدراسة…. ما الحلّ؟

What do you think?

Written by ڤينا

أم لطفل صغير وزوجة لزوج وأب رائع، درست الإعلام والمجتمع المدني، شغفي للكتابة بدأ منذ الصغر، أحب القراءة والاطلاع، وأبحث كثيراً في مجال تربية الأطفال، أحاول أن أربي ابني بطريقة تجعله ينمو شخصاً سوياً نفسياً وجسدياً.

5-نصائح-تجعل-الطفل-يحبّ-المذاكرة

5 نصائح تجعل الطفل يحبّ المذاكرة

هل أزرع روح المنافسة عند طفلي؟

هل أزرع روح المنافسة عند طفلي؟