خطوات لتشجيع الطفل على القراءة

منذ فترة جلسنا أنا وابنتي البالغة من العمر خمس سنوات نشاهد صورها منذ ولادتها حتى الآن، وبالطبع كانت في غاية السعادة، إلا أن ما لفت نظري خلال هذه الجولة السريعة على الصور هو أنني رأيت عددًا كبيرًا من صورها وهي تحمل كتابًا أة دفتر تلوين وتحدّق بهم  حتى ترسم بعض الخطوط الصغيرة بيديها البريئة عليهم، فراودني سؤال غريب وهو: هل علينا كأهل أن ننتظر طفلنا ليتمكّن من القراءة لنعلّمه الاهتمام بالكتاب والقصص؟ أم يمكننا وضع بعض الأسس لهذه العادة حتى قبل أن يفهم الطفل حقيقة “ما يحمل بيده” بشكل كامل؟
بالطبع يمكننا تشجيع الطفل على الاهتمام بالكتب تدريجياً، ودون أن ينفر الطفل من الكتاب الذي أصبح الآن سلعة غير مرغوبة لدى أغلب الناس؟

 يمكننا اتباع بعض الخطوات لتشجيع الطفل على القراءة وجعله يعتاد على الكتاب وهو صغير:

  1. يمكننا البدء بالقراءة باكرًا ومنذ الأشهر الأولى من عمر الطفل. فعلى الرغم من أنه لا يفهم الكلمات في هذا العمر، إلا أنه سيحبّ سماع صوتنا كأهل، وسيخزّن الكلمات في ذاكرته ليستخدمها لاحقاً.
  2. لنحرص أن نختار الكتب ذات الصور الواضحة والزاهية.
  3. نحاول أن نختار الكتب التي لها ملمس خاص في بعض أجزائها؛ فهكذا سيعتاد على ملمس الرمل أو عجلات السيارة أو الفواكه والخضار.
  4. يمكننا إحضار الكتب التفاعلية مثل الكتب التي يمكن رفع بعض أجزائها مثل فتح باب أو شباك أو التي تحكي قصص الحيوانات النافرة، أو الكتب التي تصدر أصواتاً.
  5. إحضار الكتب التي تحوي على القصص التي تحتاج أن يلوّنها الطفل، فنحكي نحن له القصة ونترك له التلوين.
  6. لنكن نحن القدوة الأولى له فبدل أن نحمل هواتفنا الذكية وننشغل عنه، لنحمل كتابنا ونجلس بجانبه ونقرأ ونعطيه هو بدوره كتابًا يقرأه.
  7. لا ننسى قصة قبل النوم، ولنصرّ أن نقرأها من كتاب القصص المخصّص لقصة قبل النوم.
  8. لنصنع له مكتبة بسيطة نسمح له بوضع كتبه التي اشتريناها معه وله والتي يحبها فيها، وليأخذ منها الكتاب الذي يريد متى شاء.
  9. الاستمتاع بالقصة التي نسمح لطفلنا أن يقصّها علينا عندما يمسك كتابه.

    ولنتذكّر في كل مرة أن ابننا يتعلّم منا ما يشاهده ويرسّخ في باله من صور لأفعال نقوم بها أكثر بكثير من كلام نكرّره على مسامعه أو تعليمات نطلب منه تنفيذها.

اقرأ ايضاً: فوائد القراءة إلى الطفل من عمر صغير

What do you think?

Written by نورا

أم جديدة
تزوجت منذ أربع سنوات وأنا أم جديدة. أحب الأطفال كثيراً وأكبر متعة وفرح في حياتي أن أراهم فرحين. شعاري في الحياة هو التفاؤل والفرح والابتسامة، فالابتسامة على وجه طفل هي ما تجعل العمل يستحق العناء.

طرق تعليم الطفل التعبير عن مشاعره

طرق تعليم الطفل التعبير عن مشاعره

أعراض التسمّم الغذائي وطرق العلاج

أعراض التسمّم الغذائي وطرق العلاج