يحدث التسمّم الغذائي بسبب عدم تحمّل الجهاز الهضمي لأطعمة معينة، وهو يحدث غالبًا بسبب وجود جراثيم ممرضة موجودة داخلها. حيث تكون هذه الأطعمة غير مطهوّة بشكل جيد، مما يسمح بوجود هذه البكتيريا. كما قد تكون فاسدة بسبب عدم التبريد الجيد، مما يسمح بوجود وسط ملائم لتكاثر الجراثيم داخلها وإفرازها لمواد تسمى ذيفانات سمية تؤدي إلى حدوث التسمّم.
كما يوجد نوع آخر من التسمّم الغذائي والذي يحدث عند أشخاص معينين يعانون من حساسية تجاه أصناف غذائية محدّدة، كالأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو من حساسية الغلوتين.
أعراض التسمّم:
من أهم مظاهر حدوث التسمّم الغذائي
- الشعور بالألم في منطقة البطن.
- الشعور بالغثيان وحدوث الإقياء وهبوط الضغط.
- حدوث الإسهال وارتفاع الحرارة في معظم الحالات.
- فقدان الشهية مع حدوث ألم عضلي وقشعريرة.
معظم حالات التسمّم الغذائي تكون حالات بسيطة لا تحتاج إلى علاج، حيث تتلاشى الأعراض تلقائياً بعد الإقياء عن طريق الراحة وتناول كمية كبيرة من السوائل، وذلك لمنع حدوث جفاف بسبب الإسهال والإقياء.
أما في حالات التسمّم الغذائي الخطير فيستمر الإقياء لأكثر من يومين، إضافه إلى حدوث الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام مصحوباً بالدم. وقد يترافق مع حدوث اختلاجات وخروج دم مع القيء ومشاكل فى الوعي والرؤية وعدم قدرة الشخص على الكلام بتركيز، وحدوث جفاف الفم مع قلة في التبول أو حتى انعدامه.
مصادر تلوث الأغذية:
معظم حالات التلوث تحدث بسبب أنواع محدّدة من الجراثيم والفيروسات والطفيليات وأهمها:
أولاً – جراثيم السالمونيلا والتي تتواجد غالباً في اللحم النيئ وخاصة لحم الدجاج وفي مشتقات الحليب والبيض.
ثانياً – جراثيم الليستيريا والتي تتواجد في الأطعمة الجاهزة كالأجبان واللحم المشوي والسمك المدخّن.
ثالثاً – جرثومة العطفية والموجودة في اللحوم غير المطهوّة بطريقة جيدة وفي المياه غير المعالجة والحليب غير المبستر.
رابعاً – جرثومة الإشريكية القولونية وهي الأكثر انتشاراً وتتواجد في أمعاء الكثير من الحيوانات والإنسان أيضاً. تصيب هذه الجراثيم الإنسان عند تناوله أطعمة ملوّثة بفضلات هذه الحيوانات بطريقة غير مباشرة.
خامساً – فيروس النورو والذي يسهل انتقاله عبر الماء والغذاء، وأيضاً عند عدم غسل اليدين جيداً قبل الأكل أو قبل تحضير الطعام.
سادساً – الطفيليات وأهمها المقوّسات والتي تنتقل أيضًا من فضلات الحيوانات وخاصة القطط إلى طعام الشخص المُصاب.
العلاج:
كما تحدّثنا سابقاً، فإن الحالات الخفيفة لا تحتاج إلى علاج، ويكفي شرب السوائل بكثرة والراحة. أما في الحالات الشديدة التي يحصل فيها جفاف فيلجأ الطبيب إلى استخدام السوائل المعوّضة للشوارد، والتي تُعطى عن طريق الفم، وتحتوي على الأملاح والسكريات. أما في الحالات الشديدة والتي لا يمكن إعطاء السوائل فموياً فيتم تعويض الشوارد والسوائل والسكريات عن طريق الوريد. كما يُعطى المريض الأنتي بيوتيك عن طريق الوريد إضافة إلى خوافض الحرارة ومسكّنات الألم حتى تحسّن الحالة.
اقرأ أيضاً: الدودة الشريطية الأسباب وأعراض الإصابة