أشياء تذكّريها عند شعورك بالإحباط في الثلاث سنوات الأولى لطفلك
الأمومة ليست سهلة، وفي بعض الأوقات تصبح مليئة بالتعب الجسدي والنفسي الذي يؤدّي إلى الإحباط واليأس، وأحياناً الحزن الشديد. إلا أنه يوجد مفتاح ذهبي يمكنه إنقاذنا من هذه الحالة عندما تعترينا، وهو “الإيجابية”.
أعرف جيداً وَقع هذه الجملة في الأوقات الصعبة، فهي تبدو كمزحة أو أسطورة ليس لها وجود، لكنها في الحقيقة تعتبر اختباري الشخصي عندما أعطيت مساحة لنفسي لأرى الأمور بطريقة إيجابية. فعندما كنت أنظر لأموري من بعيد خارج دائرة إحباطي وحزني تغيّر كل شيء في حياتي وأمومتي.
إليك هذه النصائح:
- اُنظري للسنوات الأولى المتعِبة كفترة ستمضي سريعاً.
- أصعب سنوات في الأمومة هي الثلاث سنوات الأولى لطفلك، لأنه معتِمد تماماً في كل شيء على الأم، وهو يمرّّ بمراحل تطوّر صعبة عليه وعلى الأم كالتسنين والفطام وغيرها.
- ترى الأم نفسها في هذه المرحلة عالقة وليس هناك منفذ لها، وتشعر أن حياتها تغيّرت تماماً وأصبحت تدور حول هذا الكائن الصغير، وبالتالي تمرّ بأوقات يأس شديدة.
لكن كي نرى هذه المرحلة بإيجابية يمكننا أن نفكّر في التالي:
- هذه مجرّد مرحلة مؤقتة وستنتهي.
- الطفل في هذه المرحلة صغير جداً وكل ما يعرفه عن العالم هو أنتِ.
- أنت مصدر أمان الطفل، وهو لا يستطيع البقاء بدونك.
- بعد هذه المرحلة ستفتقدين أحضان الطفل وقبلاته ويده الصغيرة وجسمه النحيف الذي بإمكانك ضمّه كلّه في حضنك.
- طريقة تعبير الطفل عن مشاعره الجميلة في هذه المرحلة ستتغيّر عندما يعتمد على نفسه، لذا حاولي الاستمتاع بها لأنك ستفتقدينها.
- أنتِ تبنين كائنًا صغيرًا ليخرج شخصًا كبيرًا للحياة. أنت تصنعين مستقبلًا له، لذا فالثلاث سنوات لهذا العمل ليست كثيرة.
هونّي على نفسك بالتالي:
- شاهدي صور صغيرك، وتأملي بها وفكّري بهذه المعجزة التي صنعها الله معك، وكيف يكبر وينمو هذا الطفل بشكل جميل.
- تذكّري يومياً أن وجوده نعمة، وتذكّري كم أنت محظوظة أن تنالي هذه النعمة التي لا تقدّر بثمن.
- عند إحباطك ضميّه إليك وقولي له كم تحبيّننه، وذكّري نفسك بهذا.
- تحدّثي مع أمهات أخريات كي تشعري بأنك لست وحدك في جميع تحدّيات الأمومة.
- زوري والدتك وأخواتك وأهل زوجك وأصدقاءك كثيراً، ولا تخجلي من طلب المساعدة.
- علّميه التواصل مع أطفال آخرين عن طريق زياراتك لبيوت بها أطفال أو مقابلات في حدائق للعب، فعندما يبدأ بالتواصل مع أطفال فسيخفّ الحمل عليك كثيراً.
- -تذكرّي أن الوقت ليس متأخرًا أبداً أن تبدأي من جديد وبدوافع مختلفة وإيجابية.
أما عن نفسك فردّدي دائماً هذه الكلمات:
- أنا لا أضيّع وقتي، وأنا أساهم في نموّ كائن سيصبح شخصًا ناضجًا مؤثرًا يوماً ما.
- أحلامي لنفسي لم تتحطّم، ولكن بعضها توقّف مؤقّتاً وسأعود وأجتهد حتى أحقّقها لاحقاً.
- علاقتي بزوجي وأصدقائي ربما تأثّرت بوجود طفل، ولكني لن أهملها وسأحاول دائماً ولن أفشل.
- لا يوجد عمر لن يستطيع الإنسان تكوين حياة عملية من جديد فيه، فمهما حدث يمكنني البدء من جديد وتحقيق ما أتمناه في العمل.
- طفلي يبني شخصيته والكثير من معتقداته وهويته التي ستبقى معه مدى الحياة في الثلاث سنوات الأولى من عمره لذلك فهذا وحده يستحق بعض العناء.
- -سأحاول أن أكون أكثر هدوءاً مع طفلي، وأعبّر عن حبّي له دائماً لأنه يبني صورته عن نفسه وعني وعن العالم في هذه السنوات الأولى من عمره.
اقرأ أيضاً: 6 نصائح لكل أم للمرّة الأولى