كثيرًا ما نسمع عن أشخاص مُصابين بما يسمّى بآلام ديسك الظهر. فما هو هذا المرض، وهل من الممكن تفادي حدوثه، وما هي أساليب علاجه، وما هي أعراضه.
قبل التعرّف على آلام ديسك الظهر، علينا معرفة ماهية العمود الفقري، حيث يمتدّ العمود الفقري بين الجمجمة في الأعلى إلى الحوض في الأسفل. يتكوّن العمود الفقري من 24 فقرة متحرّكة إضافة إلى سبع فقرات ملتحمة، وتقسم الفقرات إلى:
- أولاً – الفقرات الرقبية وعددها سبع فقرات.
- ثانياً – الفقرات الظهرية أو الصدرية و عددها 12 فقرة.
- ثالثاً – الفقرات القطنية وعددها خمس فقرات (وكل الفقرات السابقة فقرات متحرّكة).
- رابعاً – الفقرات العجزية والعصعصية وعددها سبع فقرات ملتحمة مع بعضها مشكلة قطعة عظمية واحدة تحت العمود الفقري القطني مباشرة.
أما الديسك فهو عبارة عن وسادة إسفنجية أسطوانية الشكل مكوّنة من نواتج جيلاتينية طرية نسميها النواة اللبية، ويحيط بها حلقة ليفية قوية. حيث يعمل ديسك الظهرعلى حماية الفقرات من الاحتكاك مع بعضها البعض، ويسمح للعمود الفقري بالحركة دون حصول احتكاكات.
أما آلام الديسك فتنجم عن تضرّر الجزء الخارجي من الديسك، وبروز القسم الداخلي الطري، وهذا ما يسبّب ضرر الأعصاب الموجودة في المكان، حيث يلاحظ الشعور بالتنميل والوخز.
الأعراض:
- أولاً – ألم في الظهر يمتدّ إلى اليدين أو القدمين.
- ثانياً – ألم يزداد في ساعات الليل عند الاستلقاء وعند القيام بحركات معينة.
- ثالثاً – خدر في نصف واحد من الجسم.
- رابعاً – ألم بعد المشي لمسافات قصيرة.
- خامساً – ألم يزداد عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
عوامل الخطورة:
تعتبر آلام ديسك الظهر من الآلام التي تصيب الذكور أكثر من الإناث وأكثر من يُصاب بها:
- أولاً – المتقدّمون في السن.
- ثانياً – أصحاب الوظائف التي تتطلّب الجلوس لساعات طويلة أمام المكتب.
- ثالثاً – أصحاب المهن التي تتطلّب حمل أوزان ثقيلة.
- رابعاً – أصحاب الأوزان الزائدة.
- خامساً – الأشخاص الكسولون القليلي النشاط الرياضي.
وعلى الرغم من أن موضوع ألم الديسك يظهر على أنه بسيط، إلا أن تطوّره دون علاج قد يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة مثل فقدان القدرة على التبوّل الإرادي، وفقدان القدرة على الشعور في منطقة الفخذ.
العلاج:
يعتمد العلاج على شدّة الحالة ومدى الضرر الحاصل لدى المُصاب. عندما تكون الإصابة بسيطة يتم اللجوء إلى التمارين الرياضية التي تقوّي العضلات المحيطة بالعمود الفقري، وبذلك تخفف الضغط على الديسك المُصاب. هذا بالإضافة إلى الامتناع عن حمل الأوزان الثقيلة، وتخفيف الوزن، وتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الديكلوفيناك والنابروكسين والتي تعمل على تخفيف الألم، مع تناول المرخيات العضلية التي تعمل على تخليص الجسم من الألم الناجم عن الضغط على العصب.
أما في الحالات المتقدّمة فيلجأ الأطباء إلى الجراحة لإصلاح الديسك المتضرّر في العمود الفقري.
الوقاية:
ترتكز عملية الوقاية من آلام الديسك على تجنّب الأسباب السابقة الذكر وعوامل الخطورة أيضاً وذلك باتباع الإرشادات التالية:
- أولاً – الحفاظ على الوزن المثالي.
- ثانياً – استخدام تقنيات خاصة لحمل الأوزان الثقيلة وذلك بتوزيع الوزن على كل جهات الجسم وعدم تركيزه على جانب أكثر من الآخر.
- ثالثاً – عدم الجلوس لفترة طويلة أمام المكتب.
- رابعاً – ممارسة التمارين الرياضية التي تقوّي عضلات الجسم بشكل عام.
اقرأ أيضاً: ما هو التهاب المفاصل التنكسي