تعتبر حالة زيادة سماكة بطانة الرحم من الحالات الطبيعية الكثيرة الانتشار، حيث تزداد فيها سماكة بطانة الرحم عن الحدّ الطبيعي. مع أن هذه الحالة ليست من الحالات السرطانية، إلا أنها قد تتطوّر مع الوقت إلى سرطان إذا لم تُعالَج.
في البداية علينا أن نعلم أن سماكة بطانة الرحم تختلف من امرأة إلى أخرى، كما تختلف هذه السماكة مع العمر وحسب فترة الحيض. تنخفض السماكة في فترة الحيض ثم تزداد لتصبح في أعلى مستوياتها في الفترة بين انتهاء الطمث وحدوث الإباضة، كما تنخفض السماكة عند المرأة بعد سن اليأس بسبب انقطاع الدورة الشهرية.
أسباب زيادة سماكة بطانة الرحم:
تُعزى زيادة السماكة إلى ارتفاع معدّل هرمون الإستروجين دون حدوث زيادة في هرمون البروجسترون، ومن أهم الحالات التي يحدث فيها هذا الخلل:
أولاً – انقطاع الاباضة: يحدث انقطاع الطمث للعديد من الأسباب، ويؤدّي حدوثه إلى ارتفاع الإستروجين وغياب هرمون البروجسترون، وهذا ما يؤدّي إلى حدوث نزيف شديد.
ثانياً – العلاج بالأدوية الاستروجينية بدون استخدام البروجسترون: تُستخدام هذه الأدويه بعد سن اليأس لتخفيف الأعراض المرافقة لسن اليأس.
ثالثاً – استخدام أدوية خاصة لعلاج سرطان الثدي وخاصة دواء تاموكسيفين.
رابعاً – السمنة: تقوم الأنسجة الدهنية بتحويل العديد من الهرمونات إلى هرمون الإستروجين ممّا يؤدّي إلى حدوث زيادة في سماكة البطانة.
الأعراض:
أهم عرض يدلّ على حدوث سماكة في بطانة الرحم هو حدوث نزيف رحمي غير طبيعي كثيف بين الدورتين، كما أن الدورة الطمثية تقصر مدّتها لتصل إلى أقلّ من 21 يومًا.
التشخيص:
عند حدوث العرض السابق يجب اللجوء إلى الطبيب المختصّ بالأمراض النسائية فوراً، حيث يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات خاصة التصوير بجهاز الايكو حيث يستطيع الطبيب بسهولة تشخيص وجود سماكة في بطانة الرحم.
العلاج:
بالنسبه للعلاج فيتمثّل بشكل رئيسي باستخدام أدويه البروجسترون الفموية. كما ويمكن إعطاؤه عن طريق الحقن، وفي حال عدم الاستجابة تتم عملية تجريف لبطانة الرحم، ويتم فحص هذه البطانة للتأكّد من عدم وجود نموّ سرطاني غير مرغوب فيه.
اقرأ أيضاً: ما هو الرحم الطفولي وماهي أعراضه
GIPHY App Key not set. Please check settings