نصائح للتعامل مع الشجارات اليومية بين الأطفال
كثيرًا ما نسمع من الأمهات شكواهن من مشاجرات أطفالهن الصغار، فما أن يدخلوا ليلعبوا حتى تبدأ أصواتهم تعلو وأحيانًا نسمع أصوات بكاء أو صراخ. وعندما تتدخّل الأم أو الأب يبدأ الأطفال بإلقاء اللوم على بعضهم البعض، فهذا يقول ذاك وذاك يقول لست أنا السبب. تبدأ حيرة الأهل ومن منهم معه الحق، ومن يتحدّث بالصدق!!
لكن بالحقيقة هذا الشيء طبيعي، وهذا ما يحدث كل يوم في كل بيت. لكن السؤال المهم هو كيف نتعامل مع هذه الشجارات اليومية بين الأطفال حتى لا تسبّب قلقًا وإزعاجًا للوالدين؟ أو تسبب نفور من الأخوة تجاه بعضهم البعض؟
- من المهم أن نعرف بالبداية إن الشجار مفيد لو استثمرناه بطريقة إيجابية حسب عمر الأطفال طبعًا، لأننا نستطيع أن نعلّم الطفل كيف يضبط نفسه وقت الشجار، ويتحكّم بأعصابه فلا يغضب أو يصرخ. أي يكون متعاونًا مع أخيه فيفكّر كيف يعالج المشاكل بدلًا من الشجار، فيستخدم عقله أكثر من استخدام عضلاته، حتى لا يتحوّل الشجار إلى عداوة وكراهية وانتقام.
- لا نهرع لنتدخّل نحن كأهل عند سماعنا أول صوت من أحد الأبناء، بل لنترك لهم المجال ليتفاهموا سوية بعيدًا عن أوامرنا.
- إن اشتدّ الشجار بين الأخوة وحان وقت التدخّل، فأهم ما علينا التركيز عليه هو ألا نقف مع واحد ضد الآخر بشكل متزمت، بل نسمع الطرفين ونقول لكل منهما أين غلطه وأين هو على حق.
- أحيانًا يكون الشجار فقط للفت انتباهنا، فلنعرف ما هو سبب الشجار الحقيقي قبل أن نعاقب عليه.
- عندما نتدخّل، من المهم ألا نفرض عقوبات في كل وقت، حتى لا يتحوّل الشجار من شجار معلن إلى شجار خفي وأقوى خوفًا من العقاب.
- بالطبع فنحن الأهل غالبًا ما نعرف مَن من الأبناء الظالم ومن المظلوم أو من الصادق ومن لا يقول الحقيقة، لكن لننتبه ألا ننعت الأبناء بصفات سيئة كأن نقول للطفل أنت كذاب، بل لنشجّعهم على قول الصدق مهما كان.
- لنحكي للأبناء قصصًا عن التعاون وما ينتجه من أشياء جميلة، ولنشجّعهم بجلب ألعاب تحتمل لعب شخصين أو أكثر حتى لا تكون ألعابًا فردية فيحصل شجار مِن سيلعب بها.
- إيجاد حلّ وسط يرضي الطرفين إن كانت أعمارهم صغيرة، أو تركهم لفترة ليحلّوا مشكلتهم إن كان عمرهم يسمح، فيجدوا الحلّ بأنفسهم ويخبرونا قرارهم سوية.
- الابتعاد عن الانفعال والصراخ كأهل في حال حدث أي شجار حتى لا يفهم الأبناء أن هذه الطريقة هي الفضلى لحل مشكلاتهم.
- وضع قوانين أساسية كأن نقول لهم مثلًا إن تشاجروا على لعبة ما فسيخسروها كلاهما ويُحرموا منها لفترة من الزمن نحدّدها حسب أعمارهم.
ولنتذكّر دائمًا أن أطفالنا بريئون، فبعد أن يتشاجروا لن يأخذ الموضوع إلا كلمة جميلة من أحدهم أو قبلة بريئة من أخت لأختها أو أخيها لتحلّ الأمور بينهم، فلا نحمّل المواضيع أكثر من حجمها بل لنأخذ الأمور ببساطة ومحبة مثلهم تمامًا.
اقرأ أيضاً: تعبت من الشجار بين أطفالي
GIPHY App Key not set. Please check settings