يسمّى الغرق الجاف أيضاً بأعراض ما بعد الغمر، وتحدث هذه الحالة عند الأطفال وعند الكبار، ولكنها أكثر حدوثاً عند الأطفال. تحدث بعد الخروج من الماء إما مباشرة أو بعد مرور ساعات قليلة. تصنّف على أنها نوع من أنواع الغرق نتيجة دخول الماء إلى الجهاز التنفسي دون ظهور أعراض في البداية، ومن ثم تبدأ الأعراض بالظهور بصورة تدريجية.
ويوجد نوعان من أنواع الغرق الجاف:
أولاً – النوع الأول، ويسمّى الغرق الجاف الأولي، وينجم عن دخول الماء إلى الرئتين، ونتيجة لتراكمها داخل الرئتين يحدث ما يسمّى بالوذمة الرئوية حيث تسبّب هذه الوذمة صعوبة في التنفس ونقصاً في الأكسجة.
ثانياً – النوع الثاني، ويسمّى الغرق الجاف الثانوي. يحدث هذا النوع ليس بسبب دخول الماء إلى الرئتين، بل بسبب دخول الجراثيم ضمن هذه المياه إلى الرئتين. هذه الحالة تحدث بصورة أبطأ من الحالة الأولى، وتكون الأعراض في النوعين متشابهة.
الأعراض:
- السعال: يحدث السعال نتيجة لتهييج الرئتين بسبب دخول الماء. كما تقوم الرئتان بإفراز سوائل تحرّض على إحداث السعال لإخراج السوائل الموجودة بداخلها.
- الخمول: يحدث نتيجة نقص الأكسجة، فيشعر المريض بالحاجة إلى النوم وعدم القدرة على القيام بأي مجهود عضلي.
- آلام صدرية معممة مع حدوث تعرّق غير مفسّر: يحدث في الحالات المتقدّمة تغيّر للون البشرة إلى اللون الازرق نتيجة نقص الاكسجين في الأنسجة.
العلاج:
في حال ظهور الأعراض السابقة يجب اللجوء مباشرة إلى أقرب وحدة إسعافية، حيث يلجأ الطبيب إلى عملية الإنعاش القلبي الرئوي وذلك لرفع معدل الأكسجين داخل الجسم. يقوم الطبيب بمراقبة العلامات الحيوية من ضغط الدم ومعدل الأكسجة ومعدل نبضات القلب. كما يمكن أن يطلب صورة شعاعية للصدر لمعرفة مقدار السوائل في الرئة، وقد يلجأ إلى عملية بذل هذه السوائل. أما في حال الغرق الجاف الثانوي فيُضاف إلى ما سبق استخدام العلاج بالمضاداّت الحيوية للقضاء على العدوى الجرثومية المسببة للحالة. قد تستمر المراقبة لفترات تتراوح بين 6 ساعات إلى عدة أيام للتأكد من مرور الحالة بسلام.
نصائح هامة لتجنّب حدوث الغرق الجاف:
يعتبر الغرق الجاف أكثر حدوثاً عند الأطفال، وذلك لأنهم أكثرعرضة لابتلاع الماء أثناء السباحة من الكبار. لذلك عند قيام الأطفال بالسباحة يجب اختيار المسبح المناسب لعمر الطفل بشكل ألا يكون عمق المسبح أكثر من طول الطفل، حتى لو كان الطفل يمارس السباحة بصورة جيّدة. كما يجب مراقبة تنفس الطفل بعد السباحة، والتأكد من أنه غير مصاب بأي صعوبة في التنفس أو أي نوع من السعال.
اقرأ أيضاً: 4 طرق ليتغلّب الطفل على مخاوفه من زيارة طبيب الأسنان
GIPHY App Key not set. Please check settings