in , , , , ,

7 خطوات لنتخلّص من خوف الطفل النوم بمفرده

تختلف الأمهات في تحديد مكان نوم أبنائهن، فمنهن من تختار أن ينام طفلها بجانبها منذ الولادة، ومنهن من تضعه في سريره بقربها في الغرفة، ومنهن من يخترن أن ينام الطفل في غرفته من أول يوم.
إلا أن معظم الأمهات تؤجّل فكرة نوم الطفل بمفرده إلى أن يكمل الطفل سنته الأولى أو حتى الثانية، ومتى أخذت القرار في إبعاده عنها وقت النوم، ووضعه في غرفته تبدأ المعركة. فبالحقيقة تواجه كثير من الأمهات مشكلة رفض أطفالهن الخلود إلى النوم وقت النوم، ويظل الأطفال يبكون ويبكون عندما نتركهم في غرفتهم أو سريرهم ليناموا بمفردهم، فيتحوّل وقت النوم إلى وقت نزاع بيننا وبين الأطفال.

فبمجرد أن نبدأ نستعد للنوم، يكون وقت خوف وغضب عندنا وعند الطفل. هنا نجد أننا ورغمًا عنّا نغضب من أطفالنا ومن تصرّفاتهم بسبب رفضهم، وقد يصل بنا الأمر في بعض المرات أن نصرخ وننهرهم عمّا يفعلوه، مع إننا بعد انتهاء هذه النوبات نفكّر ونعلم أن ما يفعلونه هو أمر طبيعي ومنطقي بالنسبة لطفل تعوّد أن ينام بقرب أهله ويستمد قوته وحنانه منهم.

فكيف يمكننا أن نسيطر على الموقف بدون عصبية ورد فعل، وأن نقلب وقت النوم من وقت مخيف إلى وقت للراحة والاسترخاء؟ فلنفكّر في كل الاستجابات التالية التي قد نستجيب بها كأهل لردّة فعل أطفالنا عندما ننقلهم ليناموا بمفردهم ونرى أي استجابة هي الأفضل:

  •  وضعهم في غرفتهم وإغلاق الباب والابتعاد.
  • إخبارهم بأنهم أطفال سيئون إن بكوا، وأنه إن لم يخلدوا للنوم فسوف تنقضّ عليهم الوحوش.
  • قبل الخلود إلى النوم، إعطاؤهم حمامًا دافئًا ليستريحوا، ثم تقولون لهم إن وقت الخلود إلى النوم قد حان وإنهم يحتاجون إلى النوم لاكتساب طاقة لأنشطة الغد، وإنكم سوف تبقون معهم إلى أن يغفون، وتجلسون على سريرهم وتقرأون لهم حتى يناموا أو تغنّون لهم إلى أن يناموا وتضيئون نورًا خافتًا.

كل أهل عندهم طريقة ليقنعوا أبناءهم بالخلود للنوم بمفردهم، لكن ما هي الطريقة الأفضل والأسهل لنا كأهل لنتخلّص من خوف الطفل النوم بمفرده

بعد تجربتي البسيطة مع أبنائي أحببت أن أشارككم بعض الأمور والنقاط التي اتبعتها لتسهيل هذه المهمة. قبل كل شي يجب الأخذ بعين الاعتبار ما إذا كانت كل استجابة توفّر الأمن العاطفي والمحبة غير المشروطة أم لا، وما إذا كانت تحترم مستوى نموهم، وهل تظهر مراعاة لاحتياجاتهم، وأيضًا هل تظهر التعاطف مع مشاعرهم، فكيف يكون ذلك؟

1-التجهيز النفسي للطفل: التحدّث معه عن مميّزات النوم في غرفته، وكيف سيصبح طفلًا قويًا وشجاعًا وكبيرًا، وأنها ستكون قريبة منه وقتما يحتاجها.

2-اجعلي طفلك يحبّ غرفته: من خلال تجهيزها بما يحبّ من صور وألعاب، وجعله يشعر بأنها ملكه ويستطيع فعل ما يشاء وأنه المتحكّم بها.

3-التعامل مع الحدث بهدوء: فيجب أن تكون الأم هادئة ومتقبّلة لجميع آرائه، مع تجنّب العصبية قدر المستطاع.

4-إبعاد المخاوف عن ذهن الطفل: نتحدّث معه عن سبب خوفه إن بقي بالغرفة بمفرده، فلكل طفل سببه المختلف عن طفل آخر غيره، وشرح الحقيقة له بوضوح.

5-بدء الأمر بالتدريج: يمكننا في البداية النوم بجانبه لبضع الوقت، ومن ثم نبدأ بالانسحاب تدريجيًا.

6-إعادته إلى غرفته ليلاً: إن استيقظ الطفل ليلًا، علينا إعادته إلى غرفته وطمأنته إننا بجانبه بمجرد أن يدعونا فسنأتي إليه.

7-التشجيع: أحبّ ما يمكن أن يشجّع الطفل هو أن يجد هدية بسيطة تحت وسادته مثلاً عندما يستيقظ كنوع من التحفيز.

وبالنهاية هناك أطفال سيخلدون إلى النوم دون أي عناء، وأطفال آخرين سيأخذ معهم الموضوع بضع الوقت. فليس هناك داعٍ لأي قلق، بل لنتحلّى بالصبر، ولنستمتع بهذه اللحظات مع أبنائنا لأنها مع الأيام ستصبح ذكرى جميلة في مسيرة أبنائنا الطويلة.

اقرأ ايضاً: تدريب الطفل على استخدام الحمام في 9 خطوات

What do you think?

Written by نورا

أم جديدة
تزوجت منذ أربع سنوات وأنا أم جديدة. أحب الأطفال كثيراً وأكبر متعة وفرح في حياتي أن أراهم فرحين. شعاري في الحياة هو التفاؤل والفرح والابتسامة، فالابتسامة على وجه طفل هي ما تجعل العمل يستحق العناء.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

كيك الليمون الصيفية

5 نشاطات عائلية للعطلة الصيفية في زمن الكورونا

5 نشاطات عائلية للعطلة الصيفية في زمن الكورونا