كيف نعلّم أبناءنا أهمية البيئة
البيئة هي كل ما هو حولنا، هي كل ما يحيط بنا من هواء وماء وتراب، وكذلك النباتات والحيوانات. في هذه البيئة هناك حاجة كبيرة للمحافظة على كل مكوّناتها لتتم العمليات الحيوية بطريقة فعّالة، ولتحيا فيها النباتات والحيوانات ولتنال ما تحتاجه ولتقدّم لتلك البيئة التي تحيا فيها أفضل ما عندها. إلا أن الخبر غير السار في هذا الأمر هو أن البيئة لم تعد كما يجب أن تكون، فالتلوث قد أحاط بها، وشمل عناصرها المتنوّعة، فالهواء تلوّث من المصانع وعوادم السيارات والتدخين، والتربة نالها نصيبًا من التلوث بسبب تلوث المياه والنفايات المتنوعة، كما إن المياه في البحار والمحيطات والأنهار قد أصبحت في كثير من الأحيان بيئة غير ملائمة لمخلوقاتها المائية بسبب ما يتم إلقاؤه فيها من نفايات وبالأخص البلاستيك الذي يسبّب في خسارة الكثير من الأسماك.
في أيامنا هذه أصبح الاهتمام بالبيئة على المحك، فهي المكان الذي نحيا فيه وتحيا فيه الكائنات المهمة لنا، فإن بقيت على هذه الحال من التلوّث والتلف، فالخطورة في تصاعد، ونحن كجنس بشري في خطر كذلك. لذا لا بد من اتخاذ خطوات جادة للمحافظة على البيئة. وأهم تلك الخطوات العملية التي يمكننا اتخّاذها هو تعليم أبنائنا المحافظة على البيئة، وخلق الوعي لديهم، وتشجيعهم بخطوات عملية وأنشطة أن يهتموا بالبيئة ويحافظوا عليها، فأطفال اليوم هم جيل المستقبل. ومن هذه الأمور:
- خلق الوعي لدى الأطفال من نحو البيئة من خلال قضاء الوقت فيها، فمثلاً رحلة في الهواء الطلق، والسير بين الغابات، والتنزه بين الأحراج، والسباحة في البحر، وتسلق الجبال، وغيرها من الأنشطة والرحلات بين الطبيعة لها الدور الفعّال في خلق الوعي لدى الأطفال بأن تلك البيئة التي نعيش فيها مهمة ولنا دور في حمايتها والمحافظة عليها. ومن الأنشطة الأخرى التي يمكن أن يشارك فيها الأطفال مثل الاهتمام بالحديقة والزراعة وكذلك زراعة الأشجار.
- تشجيع الأطفال على إدراك أهمية الماء والطعام والوقود والموارد المتنوعة، وأهمية المحافظة عليها فهي في كثير من الأحيان مصادر غير متجدّدة، ووجودها محدود. لذلك فإن خلق الوعي لدى أطفالنا بأهمية المحافظة عليها واستخدامها بحرص دون إهدار بشكل خاص الماء والطعام والوقود. فمن الأمور العملية التي يمكن أن نعلّمها لأبنائنا هي إطفاء الأنوار، وإغلاق صنابير المياه، ووضع كمية الطعام التي يحتاجونها فقط.
- ومن الأمور التي يمكننا من خلالها تعزيز الوعي من نحو البيئة هو العناية بالنباتات والحيوانات. من أبسط الأمور حماية الحيوانات من الأذى، وتقديم الطعام لهم ومحاولة إيجاد مأوى لهم، وهكذا بالنسبة للنباتات.
نحن كأهل لنا الدور الكبير في الاهتمام بالبيئة، وأهم ما في الأمر أن نكون نحن مثالاً لهم فالأطفال يتعلّمون بالمثال والقدوة أكثر من الكلام. وكذلك مساهمتنا في تشجيع أطفالنا على قضاء اوقات في الخارج في البيئة، والحديث عن أهمية البيئة ودورنا في المحافظة عليها سيساهم بشكل كبير في خلق جيل واعي، فالوعي هو بداية التغيير.
اقرأ أيضاً: كيف نساهم في حماية البيئة؟ 5 خطوات بسيطة
لوى
لؤي