in , , ,

الطريقة الأنسب للتعامل مع طفلي بهدوء

الطريقة الأنسب للتعامل مع طفلي بهدوء

وعدت طفلي الصغير الذي لا يتجاوز عمره الأيام بأن أعامله بأفضل الطرق وأن أوفّر له الجو الهادئ والمريح الذي يساعده على النمو بطريقة صحيحة، وحاولت في البداية البحث عن الطريقة الأنسب التي ستعلّمه وتجعله يدرك ما يضرّه أو ما ينفعه بعيدًا عن الصراخ والعصبية.

لكن بعدما كبر طفلي بالعمر وبدأت شخصيته تتبلور، وبدأ يُظهر عدم استجابته لطلباتي- بالإضافة للضغط والتعب الكبير الذي يرافق مسؤوليتي اتجاهه- هذا كلّه أدّى لأن تكون ردّة فعلي على تصرّفاته ليس كما تمنيت، ووجدت نفسي ألجأ للصراخ بوجهه وأعتبر تصرّفه فيه شيئًا من قلّة الاحترام لي.

وعندما علمت أن أسلوب الصراخ والعقاب يترك آثارًا سلبية لدى الطفل على المدى البعيد،  فهو يزرع الخوف بداخل الطفل وربما يجعله شخصًا عدوانيًا، كما أنه سيعلّمه أن الصراخ هو الطريقة الأنسب لإيصال رسائل رفضه. وأدركت أن أسلوب اللطف والهدوء في التعامل معه يصنع فرقاً كبيراً ويكون له تأثيره على سلوكه ويساعده لأن يستقبل النصائح وكل ما يطلب منه….

كانت الطريقة الأنسب للتعامل مع طفلي بهدوء هي أن أقيّم نفسي جيدًا وأعيد النظر بتصرّفاتي وأسلوبي في التعامل معه وأسيطر على انفعالاتي أمامه لأنني في كثير من الأحيان كنت أغضب عليه بسبب ضغوطات الحياة والمسؤوليات الكثيرة، وبما أنه الكائن الاصغر فكان دومًا الحلقة الأضعف، لأنه غير قادر على أن يردّ بوجهي ولا يبدي زعله مني.

حاولت تفريغ غضبي ومعالجة سبب العصبية عندي بعيدًا عنه، ففي حال كانت بسبب ضغط العمل أحاول تقليل التزاماتي، وإذا كان هناك مشكلة مع شخص ما أحاول إما الابتعاد عنه أو تجنّبه، أو في حال هناك خلافات زوجية فكان لا بدّ من حلّها وعدم إفراغ الغضب في الطفل، ومن الطرق التي ساعدتني على تفريغ هذه الطاقة هي التنزه والمشي أو ممارسة الرياضة أو قراءة رواية، وكانت الصلاة لله وطلب الراحة والسلام منه هي ملجأي الدائم.

لا يوجد أم أو أب يحبّذون ضرب أطفالهم أو الصراخ بوجههم، لكننا نفعل ذلك حين نشعر بالإجهاد ولا نرى أمامنا أيّ وسيلة أخرى غير الصراخ والضرب، فالغضب شعور طبيعي لكن يجب أن لا يتحوّل لقسوة وعصبية وصراخ، ولا يجب أن تكون من صفاتي، وهذا تطلّب مني تدريبًا وصبرًا على الصعوبات والظروف المحيطة بي.

اقرأ أيضاً: كيف أسيطر على نوبات الغضب عند طفل في عمر السنتين

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

قالوا عن الموسيقى

قالوا عن الموسيقى

أهمية السنوات الأولى من العمر على السلوك العاطفي

أهمية السنوات الأولى من العمر على السلوك العاطفي